شارك المقال
  • تم النسخ

لماذا لم يطور لقاح “الإيدز” بالسرعة التي حدثت مع لقاح فيروس “كورونا”؟

فشل مؤخرا في التجارب السريرية لقاح آخر، كان يبدو للمختصين واعدا في علاج فيروس نقص المناعة البشرية “الإيدز”، هذا اللقاح الذي استغرق سنوات لكن لم يطور بعد، عكس ما حدث مع لقاح كورونا، الفيروس الذي ظهر منذ سنة واحدة فقط، وبدأ تصدير لقاحه مؤخرا.

يستهدف هذا الفيروس الجهاز المناعي للإنسان، وبمجرد دخوله في الجسم يصبح قادرا على نقله مثل الكورونا لكن الاختلاف الموجود هو أن كوفيد 19 يعالج، والإيدز لا يوجد له علاج، بل فقط أدوية تقلل إمكانية ظهور سلالات جديدة من الفيروس. فلماذا لم يطور لقاح “الإيدز” بعد؟

في هذا الصدد يقول الدكتور مرحوم الفلالي كمال اختصاصي الأمراض المعدية في تصريح لجريدة “بناصا”، إن السبب وراء عدم تطوير أي لقاح “للإيدز” إلى حدود الساعة هو أن الفيروس ليس ثابت دائما يتغير بأكمله، مضيفا أن جميع الفيروسات ومنها كورونا رغم الطفرات الكثيرة التي حدثت عليهم، تظل منطقة من الفيروس تابثة هي التي تساعد في تطوير اللقاحات وهذه المنطقة للأسف هي المغيبة عند فيروس “الإيدز”.

كما اعتبر الدكتور أن من أسباب غياب اللقاح، هو عدم وجود نموذج حيواني ينبئ المختصين بثقة بفعالية اللقاح البشري، كذلك عدم وجود ارتباطات للمناعة الوقائية. مؤكدا على أن هذا اللقاح يشكل تحديات فريدة من نوعها في مجال تصنيع اللقاحات .

للإشارة فلقاح الإيدز يعد من أكبر اهتمامات الصحة العامة لأن المصابين به يعانون طوال حياتهم من فيروس يستهدف جهازهم المناعي مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بعداوى أخرى.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي