تستعد عدد من الفعاليات للخروج الى الشارع، يومه السبت بعدد من المدن المغربية من أجل إحياء الذكرى العاشرة، للحراك الاجتماعي الذي شهده المغرب خلال سنة 2011، والذي بات يعرف بالحراك 20 فبراير.
وتأتي هذه المبادرة في سياق الإعلان الذي عممته ‘’فعاليات مدنية’’ و التي دعت من خلاله للنزول الى الشارع، من أجل إحياء ‘’الحراك الاجتماعي’’ الذي شهده المغرب سنة 2011، الأخير طالب بـ’’القطع مع الاستبداد والفساد، والتغيير السياسي الذي يضمن الحد الأدنى من الديمقراطية السياسية والعدالة الاقتصادية والاجتماعية ببلادنا، وإعادة الاعتبار للإرادة الشعبية في اختيار من يدير أمور الحكم والشأن العام’’.
حراك إجتماعي، مازالت امتداداته إلى حدود الساعة، من خلال المطالب التي ترفعها عدد من الفعاليات المدنية والحقوقية، والتي تؤكد في أكثر من مرة، على أنها امتداد موضوعي للحراك الشعبي الذي شهدته قرى ومدن المغرب، في موجة ‘’الربيع الديمقراطي’’ الذي كانت انطلاقته بوفاة ‘’البوعزيزي’’ بتونس.
الشارع المغربي، الى حدود اليوم يعرف دينامية احتجاجية، تقودها تنسيقيات وهيئات نقابية وحقوقية، وأفراد لا منتمون، يطالبون بالحقوق التي يعتبرونها مشروعة، والمطالبة بالقطع مع الفساد ومحاسبة المسؤولين على وضعياتهم، من أبرزهم ‘’الأساتذة المتعاقدين’’، الذي أغلقوا سنتهم الرابعة في الشارع، مطالبين بدمجهم في الوظيفة العمومية، والتراجع عن خيار ‘’التوظيف بالتعاقد’’ الذي اعتمدته الوزارة الوصية على قطاع التعليم.
الذكرى العاشرة للحراك الاجتماعي الذي شهده المغرب خلال سنة 2011، دفعت التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، لإعلان عدم خروجها للشارع، وترك حرية الاختيار لقواعدها، وفروعها بمختلف مناطق المغرب، وهذا ما دفع الكثير من المتابعين لطرح السؤال حول هذا القرار، ومدى تأثيره على مصداقية التنسيقية ومطالبها، حيث (اعتبر) عدد منهم أن القرار مجرد تكتيك لتجنب تصنيف ‘’الإطار’’ وخندقته في المطالب الاجتماعية، فيما يرى آخرون أن مطالب التنسيقية مطالب ‘’خبزية’’ لا ترقى لتكون مطالب ‘’الشعب’’ برمته، وأن الأساتذة يدافعون عن مطالبهم وفقط.
وفي ذات السياق، قال محمد زرياح، عضو لجنة الإعلام الوطنية، ‘’بالتنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد’’ في تصريح خص به منبر بناصا ‘’الحديث عن 20 فبراير هو حديث عن حركة احتجاجية خرجت من رحم الشعب المغربي لتغير عن رفضها لهذا الواقع الذي تعيشه والحالة البؤس التي وصل إليها الشعب المغربي رافعة شعار الحرية الكرامة والعدالة الإجتماعية.. وهو ما لم يتحقق منه شيء أبدا’’
وأكد ذات المتحدث على أنهم ‘’في التنسيقة الوطنية يعتبرون 20 فبراير هي في ديمومة واستمرارية وحركية الفعل النضالي الذي خرجت لأجله الحركة.. فالحركة لا تريد الاحتجاج بقدر ما تريد الدفاع عن الحقوق التي لأجلها خرجت وهذا ما نقوم به نحن كتنسيقية وطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد وفق فهمنا نحن لعشرين فبراير. وأضاف ‘’لازالت التنسيقية هي الحركة الوحيدة في الشارع التي تطالب بعدالة اجتماعية وكرامة وحرية ووظيفة عمومية وتعليم عمومي ومجاني لأبناء الشعب المغربي وهي نفسها المطالب التي خرجت لأجلها الحركة من عشر سنوات من الآن’’.
وأشار الى أن ‘’استمرار الفعل النضالي في الشارع هو في حد ذاته إحياء للذكرى وسير على درب الشهداء الذي ضحوا بأنفسهم لأجل الشعب المغربي.. كما ضحى الشهيد عبد الله الحاجلي بنفسه هو الآخر في سبيل مدرسة عمومية لأبناء الشعب.. وكما يضحى كذلك الأساتذة الذين يحكمون صوريا بسبب نزولهم للشارع… بالتالي فنحن في كل محطة او معركة نحيي ذكرى 20 فبراير المجيدة’’.
تعليقات الزوار ( 0 )