شارك المقال
  • تم النسخ

“لكريمي”.. الموت يُغيّب فنان الهامش الذي رسم الابتسامة على وجوه المغاربة

غيّب الموت عن مغربنا فنان “الهامش”، الكوميدي الشعبي محمد لكريمي، الذي توفي اليوم السبت، بمستعجلات مستشفى ابن طفيل  بمراكش، متأثرا  بجروح على مستوى الرأس، بعد حادث سير مميت تعرض له يوم أمس الجمعة ودخل في غيبوبة إثر الإصابة التي تعرض لها، إثر اصطدام دراجته النارية مع سيارة من نوع “بيكوب”.

وينعي المغاربة اليوم فنانا أضحك المغاربة وأسس لأسلوب فريد في الكوميديا، منطلقا من الحلقة التي شكلت مدرسته الأولى في فن الفكاهة، ونجح في نحت اسمه بصفته أبرز الكوميديين بمنطقة الشياظمة قبل أن تبلغ شهرته مدن المغرب.

وتميز بأسلوبه السلس والبسيط الذي اعتمد على كوميديا تقليدية، أخذ مبادئها الأولية من التجمعات المسائية لأبناء الدوار، في زمن كانت فيه الفرجة مفقودة وجهاز التلفاز نادر، فبزغ نجمه بين أقرانه في الاحتفالات والأعراس المحلية، قبل أن تشده الحلقة وتأسره فنونها وهو الذي كان لا يفوت فرجتها ومجالسة روادها.

واشتغل لكريمي بشكل كبير على قضايا الهامش، وموضوعات تنتمي إلى القرية، مع التعبير عنها بلغة بسيطة بدوية شيظمية، وفي الوقت نفسه يوظف شخصيات “هامشية” تنتمي معظمها إلى عالم القرية والداور مع التركيز على موهبة التقليد التي ميزته، وهكذا نجده يقلد العجوز والمرأة الشابة، فكان ينجح في رسم الابتسامة على وجوه متابعيه.

ويعد الكريمي أحد أبرز الأسماء الكوميدية الشعبية المغربية، الذي كان بقفشاته البدوية مرجعا في ما يسمى بـ “الطرولات “، والذي استطاع كسب شعبية كبيرة بين المغاربة سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو في الاسواق الأسبوعية التي يقصدها ويقيم فيها حلقاته.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي