لا وجودَ لمعاملة تفضيلية من إسبانيا للمغرب في تصدير الغاز.. وهذه هي التّكلفة السّنوية

كشفت تقارير إعلامية إسبانية، أن حكومة مدريد، لا تتعامل مع المغرب بـ”تفضيلية” في عملية تصدير الغاز، عن طريق خط الأنابيب المغاربي، وذلك عكس كلّ ما تم ترويجه في السابق.

وبعد توقف خط أنابيب الغاز، عن العمل، استفسرت الرباط، مدريد عن إمكانية عكس اتجاه تحويل الغاز، من المحطات الإسبانية إلى المغرب، وهو الأمر الذي وافقت عليه الجارة الشمالية، حيث نقلت، منذ ذلك الحين، وإلى غاية منتصف يناير الماضي. حوالي 1.882 جيجاوات/ ساعة.

ارتفاع صادرات الغاز إلى المغرب بنسبة 821 في المائة

وتابعت أنه في يونيو من السنة الماضية، بدأت إسبانيا بتصدير 60 جيجاوات/ساعة، وهي كمية شرعت في النمو بشكل تدريجي في الأشهر الموالية، لتصل في نوفمبر لـ 553 جيجاوات/ساعة، وهو الأمر الذي رفع صادرات إسبانيا من الهيدروكربونات إلى جارتها الجنوبية، بين يونيو ونوفمبر بنسبة 821 في المائة.

وقالت الحكومة الإسبانية، في ردّها على أسئلة النوّاب بابلو هيسبان، وغييرمو ماريسكال، وفالنتينا مارتينيز، إنه، في حال استمرار الصادرات الهيدركربونية، على هذا النحو، فإن مداخيل البلاد من الغاز ستصل إلى مليوني يورو، دون احتساب مدفوعات تفريغ السفن وتخزين الغاز الطبيعي المسال، واستعمال شبكة النقل.

لا وجود لأي معاملة تفضيلية

وأكدت مدريد، أن الشركة المسؤولة عن تصدير الغاز إلى المغرب، تدفع رسوم الوصول إلى محطات إعادة تحويل الغاز الطبيعي المسال، إلى غاز، وهو الأمر الذي وافقت عليه اللجنة الوطنية للأسواق والمنافسة، في قرارها الصادر يوم 19 ماي من السنة الماضية، والذي تم بموجبه تحديد رسوم العبور لسنة 2023.

وحسب المصدر، فإنه لا وجود لأي معاملة تفضيلية، عكس كلّ ما تم ترويجه، مبرزاً أن معدل العقد السنوي لخدمات إعادة الغاز الطبيعي المسال إلى غاز، تشمل قيمة سنوية ثابتة قدرها 0.083560 يورو (كيلو واط ساعة)، وقيمة متغيرة قدرها 0.000057 يورو لكل كيلوواط ساعة، وهي نفس الأسعار التي يتم تحصيلها من دول مجاورة أخرى، مثل البرتغال أو فرنسا.

نظام معقّد للتأكد من أن الغاز المُصدّر ليس جزائريا

وبخصوص مصدر الغاز الذي يتم تحويله إلى المغرب، قالت الحكومة، إن شركة التسويق المسؤولة عن هذه الصادرات، لها الحرية في اختيار مصدر الغاز المُصدّر، مستدركةً أن الشركة، تستعمل نظاماً معقّداً لقياس كل جزيء غاز يتم نقله، للتأكد من أنه لا يأتي من الجزائر.

وأبرزت أن عملية تصدير الغاز نحو المغرب بسيطة للغاية، بحيث بمجرد قيام السفينة بترفيغ الهيدروكربون، يتم إعادة تحويله إلى غاز طبيعي، لنقله عبر خط الأنابيب نحو المغرب. وذكرت أن هذه العملية لها رسوم اقتصاذدية، وهي رسوم إعادة تحويل الغاز المسال إلى غاز طبيعي.