نفت مصادر دبلوماسية مغربية، الأنباء التي راجت مؤخرا في عدد من الصحف الفرنسية، بخصوص تحديد موعد زيارة إيمانويل ماكرون إلى الرباط، في الـ 20 من شهر أبريل المقبل.
وقال موقع “مغرب إنتلجنس”، نقلاً عن مصادر دبلوماسية وسياسية في العاصمة المغربية الرباط، إن ما يتم ترويجه في فرنسا، بخصوص زيارة ماكرون للمملكة، بعد شهر رمضان المقبل، غير صحيح، وهو مجرد إشاعة.
وأضافت المصادر، أن “باريس والرباط لم يتفقا على أي شيء فيما يتعلق بزيارة رئيس الجمهورية الفرنسية إلى المملكة، وليس هناك أدنى رؤية بخصوص هذا الأمر”، متابعاً: “لا يمكن البت في الأمر، وليس لدينا أي شيء ملموس في الوقت الحالي”.
زيارة ماكرون إلى المغرب، كانت بالفعل على جدول أعمال الربيع المقبل، وسبق لوزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، أن قالت في رحلتها إلى الرباط منتصف شهر دجنبر الماضي، إن ساكن الإيليزيه، سيحل بالمملكة قريبا.
غير أنه، ومنذ تصريح رئيسة الدبلوماسية الفرنسية، حدثت مجموعة من التطورات، منها اعتماد أعضاء البرلمان الأوروبي، المقربون جداً من ماكرون، لقرار معاد للمغرب، وهي الخطوة التي قلبت كل شيء رأسا على عقب.
ولم تعش العلاقات الفرنسية المغربية، خلال الولاية الثانية لماكرون، أحسن فتراتها، حيث شهدت ركوداً في البداية، ثم توتراً غير مسبوق، وصل لحد شغور منصب السفير في كلا البلدين، في فترة من الفترات.
وكان المغرب قد أعفى محمد بن شعبون، في الـ 19 من شهر يناير الماضي، من مهامه كسفير للرباط لدى فرنسا، بعد أكثر من سنة على تعيينه، لتبقى رئاسة البعثة الدبلوماسية للمملكة في باريس، فارغةً.
ويرى مراقبون أن السبب الرئيسي لتوتر العلاقات بين الرباط وباريس، لا يقتصر فقط على رفض ماكرون الخروج من المنطقة الرمادية فيما يتعلق بنزاع الصحراء، من خلال السير على نهج الولايات المتحدة الأمريكية.
وما زاد من مفاقمة أزمة العلاقات الثنائية، هو عمل فرنسا المستمر على معاكسة مصالح المغرب في أروقة الاتحاد الأوروبي، من خلال وقوفها خلف عدد من القضايا، منها ملفّ “بيغاسوس”.
تعليقات الزوار ( 0 )