شارك المقال
  • تم النسخ

كيف حول وهبي حزب “البام” إلى ملحقة لحزب العدالة والتنمية ؟!

بعدما ارتأى غالبية المناضلين تأجيل عرض انتقاداتهم حول ما جرى خلال المؤتمرإلى حين انعقاد دورة المجلس الوطني، وهو ماتزامن مع الحجر الصحي الذي فرضته جائحة كورونا، إلا أننا وجدنا أنفسنا اليوم أمام شطحات إعلامية وقرارات فردية و عنترية متتالية” للأمين العام” لا تحترم أدنى أبجديات العمل المؤسساتي (أنا وحدي مضوي الحزب).

لا يسعني كمسؤول حزبي إلا أن أسجل تدمري واستيائي للدور الذي أصبح يقوم به حزب الأصالة والمعاصرة منذ انعقاد المؤتمر الرابع وانحراف الحزب عن مساره الديمقراطي حيث أضحى الحزب جسدا عليلا بدون روح اختلط فيه الحابل بالنابل حيث تحول من حزب ديمقراطي حداثي الى حزب وطني حداثي حسب تعبير وهبي!

وكيف يستقيم ألا تنشرإلى حدود اليوم لائحة أعضاء المجلس الوطني التي تتكون من 607 عضو في إقصاء تام لمغاربة العالم وكذلك الصيغة النهائية للقانون الأساسي والذي لم تتم تلاوته خلال المؤتمر من أجل المصادقة وبهذا أصبحنا لا نعرف جينات الحزب؟؟!

هذه الخرجات غير المسؤولة والمحسوبة لخلية مكونة لمكتب سياسي بالصفة في أحدث بدعة يعرفها تاريخ الأحزاب في زمن عبد اللطيف وهبي، وذلك بدون رؤية و لا استراتجية تذكر اللهم إذا استثنينا تقديم الولاء اللامشروط محاولا جعل البام ملحقة للعدالة و التنمية وذالك بشن حرب بالوكالة على حزب الإتحاد الإشتراكي وحرب للتجمع الوطني للأحرار.

إن ما يؤطر هذا “التنقاز” الإعلامي لوهبي مرده في تقديري البعد القبلي الدفين عند هذا الأخير والذي أخرجه للعلن بعد وصوله الى كرسي الأمانة العامة، حيث يقحم حزب التجمع الوطني للأحرار وخصوصا أمينهم العام في عدد من شطحاته الإعلامية بغير سبب يذكر، ناهيك عن حلمه البنيوي إلى جانب شلة من بعض حوارييه من أجل الاستوزار والمشاركة في التحالف الحكومي من خلال الدعوة إلى حكومة وطنية بدل التفكير في خلق وابتكار حلول للسياسات العمومية من أجل المساهمة في تنمية الوطن وخدمة المواطن كحزب يصطف في المعارضة.

كل هذا يزكي الطرح الذي حذر من هيمنة وسيطرة اصحاب المال والأعمال على الحزب في تفعيل آخر للجمْع بين اللأعمال، السلطة والسياسة !!

*رئيس منتدى الصيد البحري و عضو اللجنة الفيدرالية و عضو المجلس الوطني للبام و الكاتب العام للنقابة المستقلة إتحاد عمال المغرب

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي