شارك المقال
  • تم النسخ

“كورونا”.. فنانو الشارع يشكون الإقصاء ومطالب بتبني مبادرة “شارع الحجر”

بالرغم من تعبيرها الدائم عن قلقها، اتجاه وضعية فناني وفنانات الشارع في ظل جائحة “كورونا”، إلا أن فيدرالية المغرب لفنون الشارع، لم تلمس أي تفاعل من قبل الجهات المعنية بهذا الخصوص.

وفي هذا السياق، قال طارق الربح، نائب رئيس فيدرالية المغرب لفنون الشارع، إن حملة “شارع الحجر” التي أطلقتها الفيدرالية قبل أشهر، من أجل دعم فناني الشارع المتضررين جراء الجائحة، لم تحظى بأي تجاوب أو دعم من طرف وزارة الثقافة.

وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لجريدة “بناصا”، أن المبادرة المذكورة، قد احتضنت ما يقارب مائة فنان، قدموا عروضا متنوعة، عبر الصفحة الرسمية للفيدرالية على موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك”.

وتابع الربح أن الفيدرالية، لم يعد بمقدورها دعم العدد الكبير من ممارسي فن الشارع، الذين تقدموا للمشاركة في حملة “شارع الحجر”، ما دفعها لإرسال مذكرة إلى الوزارة المعنية، من أجل التدخل لتبني هذا المشروع الفني.

وأوضح نائب رئيس الفيدرالية، أن المقترح الذي رفعته الأخيرة للوزارة، تضمن إمكانية بث العروض الفنية المقدمة من طرف هؤلاء الفنانين، عبر الصفحات الرسمية التابعة للمراكز الثقافية بمختلف المديريات، مقابل مبالغ مالية محددة.

غير أن الجهات المسؤولة، لم تبد أي اهتمام بالموضوع إلى حدود الساعة، وفق ما صرح به المتحدث، ما أثار مخاوف فناني الشارع اتجاه ما ستؤول إليه الأوضاع خلال الأيام المقبلة.

ودعا الربح، إلى تمتيع فن الشارع بالإهتمام نفسه، الذي تحظى به باقي الفنون الأخرى، خاصة وأنه لم يحظى باي دعم من قبل، سواء مهيكل أو غير مهيكل، منددا بالإقصاء الذي يعيشه فناني وفنانات الشارع في هذا النطاق.

وكان نائب رئيس الفيرالية، قد صرح أن العروض المنزلية المندرجة ضمن الحملة، تهدف إلى لفت الإنتباه لتضرر فئة فناني الشارع، من تداعيات الحجر الصحي، الذي فرضته السلطات لمواجهة الجائحة.

يذكر أن جائحة “كورونا”، قد شلت حركة القطاع الفني، وذلك عقب إعلان الجهات المعنية، قرار إلغاء مجموعة من المهرجانات مع إغلاق أبواب المسارح أيضا.

وقد تسبب هذا القرار، في تدهور الوضع المادي لفئة عريضة من الفنانين المغاربة، الذين كانوا يكسبون قوتهم اليومي، من خلال مشاركتهم في التظاهرات الفنية، أو عبر تقديمهم لعروض مسرحية في الهواء الطلق أمام المارة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي