تعيش عدد من المقاولات المغربية، منذ إعلان حالة الطوارئ والحجر الصحي، معاناة كبيرة بسبب نقص الموارد، وإغلاق الحدود، مما تسبب في إفلاس العديد منها خاصة المقاولات الصغيرة والمتوسطة، فيما دفعت الأزمة المقاولات الكبرى الى تسريح مستخدميها.
وحسب معطيات، أوردتها الشركة الخاصة ‘’انفوريسك’’ حول الشركات التي أعلنت إفلاسها خلال سنة 2020 التي شهدت انتشار الفيروس وتوقف العديد من الأنشطة، ما مجموعه 66112، مقاولة أي بانخفاض 22 في المئة مقارنة مع سنة 2019، التي ل تشهد أي أزمة.
وفي ردها على المعطيات الواردة من قبل شركة ‘’أنفو رسك’’ قالت الكونفدرالية المغربية للمقاولات الصغيرة جدا والصغيرة و المتوسطة، إن ‘’المعطيات لا تعكس بالأساس حقيقة الوضع، حيث أن عدد المقاولات التي أفلست بسبب فيروس كورونا، أكثر بكثير من العدد المصرح به، والذي وصل حسب (الأخيرة) الى 20000 ألف مقاولة’’.
ويضيف رئيس الكونفدرالية المغربية للمقاولات الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة، في بث مباشر على الفايسبوك، أن ‘’عددا من المقاولين يعانون في صمت، و إن العديد منهم لا يجيدون ما يسدوا به رمقهم، بسبب المعاناة اليومية بفعل الأزمة’’.
وشدد ذات المتحدث، على أن المعطيات الواردة من قبل الشركة الخاصة، لها سياق معين وخلفيات سياسية، تتجلى في التعليل المقدم حول انخفاض نسبة الشركات التي أعلنت إفلاسها، خلال السنة الجارية، و الذي عزته الشركة الى ‘’المجهودات التي قامت بها الحكومة’’.
وأكد ذات المتحدث، على أن عدد من أصحاب الشركات، لم يقوموا بإعلان حالة الافلاس والتصريح بها بالمحاكم بالرغم من أنهم في إفلاس حقيقي، راجع بالأساس الى خوفهم من نظرة المجتمع، خاصة المحيط الأسري’’.
تعليقات الزوار ( 0 )