أكد حزب الوحدة والديمقراطية، تعذّر تخليده ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال لهذه السنة والموافق لـ11 يناير الجاري، بسبب الوضعية الوبائية الحالية.
وجاء في بلاغ للحزب، توصلت “بناصا” بنسخة منه، أنه “منذ تأسيس حزب الوحدة والديمقراطية؛ وعلى امتداد أزيد من عقد من الزمان، ظل الحزب وفيا لتخليد ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال كل سنة في سائر جهات المملكة، كان آخرها في السنة الماضية عندما تم تخليد هذه الذكرى بجماعة المحبس المحاذية لمنطقة تيندوف التي تَأوي مرتزقة البوليزاريو على الحدود المصطنعة؛ ومن تلك الارض العزيزة على نفوس المغاربة أصدر الحزب (نداء المحبس) بالمناسبة”. وفق البلاغ.
وعلى هذا المنوال، يزيد البلاغ، “فقد قرر المكتب السياسي للحزب أن يخلد ذكرى (11 يناير 1944) لهذه السنة بمدينة أسفي المجاهدة، وتمهيدا لذلك شرعنا منذ مدة في اتخاذ الإجراءات التنظيمية الأولية بتنسيق تام مع مسؤولي الحزب والمناضلين الشرفاء في جهة مراكش أسفي وفي هذه المدينة”.
وأوضح الحزب أنه “مع الأسف الشديد فإن التطورات المقلقة التي يعرفها تفشي وباء كورونا خلال الأسابيع الأخيرة والمخاوف التي ترافق تلك التطورات في بلادنا، كما في باقي دول العالم، حالت بيننا وبين إتمام تلك الإجراءات التنظيمية، نظرا لما تتطلبه الوضعية الحالية من اتخاذ كافة الاحتياطات الاحترازية اللازمة للحد من هذا الوباء ومحاربته بكل الوسائل الممكنة”.
واعتبر الحزب أن عريضة المطالبة بالاستقلال هي “وثيقة تاريخية هامة سجلت تحولا مفصليا في مسيرة المغرب الذي كان يرزح تحت نير الاحتلال الأجنبي لبلادنا؛ خاصة وأنها قد ركزت على مطلبين أساسيين متكاملين، هما: تحقيق الاستقلال الكامل؛ وإقرار الديمقراطية الحقيقية، وهما المرتكزان اللذان ما فتئ المواطنون المغاربة يسعون جاهدين بقيادة جلالة الملك إلى استكمال مسيرتهما، ما دام استقلال المغرب ما زال ناقصا، والديمقراطية ما زالت متعثرة في بلادنا”.
تعليقات الزوار ( 0 )