Share
  • Link copied

كارثة هزّت المجتمع العلمي.. سرقة صخرة تضم آثار زواحف طائرة من عصور ما قبل التاريخ قرب ميدلت

كشف الخبير الجيولوجي المغربي موسى مسرور، عن جريمة تخريب وسرقة استهدفت موقعاً جيولوجياً نادراً يقع بين منطقتي ميدلت وميبلادن، يحتوي على آثار نادرة جداً لأقدام وأيادي البتيروزورات، وهي زواحف طائرة عاشت في عصور ما قبل التاريخ، إضافة إلى آثار ديناصورات.

الحادثة جرى كشف تفاصيلها من طرف الباحث مسرور، الذي شارك في مهمة ميدانية علمية خلال أكتوبر 2024، رفقة فريق علمي يقوده الأستاذ الإسباني فيليكس-بيريز لورينتي من جامعة لاريوخا، شملت مناطق دمنات وإملشيل، واختُتمت بدراسة هذا الموقع “الاستثنائي” الذي نُظر إليه ككنز علمي فريد.

وقال الباحث في تدوينة نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “خصصنا يومين كاملين لدراسة هذه الصخرة، حيث قمنا بقياسها بدقة والتقاط عدد كبير من الصور بهدف إعداد خريطة مفصلة للسطح الحامل للآثار، وإنجاز نموذج ثلاثي الأبعاد للموقع. وبعد عدة أشهر، تبين لنا أن هناك حاجة ماسة لصور إضافية لإتمام الدراسة”.

لكن للأسف، يضيف مسرور: “أثناء توجه أحد زملائنا من جامعة مكناس -وهو من بين المتعاونين معنا- إلى الموقع، صُدم حين اكتشف أن الصخرة التي تحمل الآثار قد تم قطعها وتخريبها. فقد تمت سرقتها بالكامل، ويُرجح أن من قام بذلك هم تجار مستحاثات”.

وأكد الباحث، أن الأوان قد حان، لـ”أن يتخذ المغرب خطوات عملية لحماية تراثه الجيولوجي والأثري”، مشدداً على أنه “من الضروري وضع جرد وطني شامل لهذه المواقع، وتحديد تلك التي تستدعي حماية ميدانية فعلية من خلال التسييج والتأمين والمراقبة المستمرة”.

واعتبر مسرور في تدوينته، أن “هذه هي الوسيلة الوحيدة المتبقية لحفظ ما تبقى من تراثنا الثمين، وضمان نقله للأجيال القادمة”، خصوصا وأن المغرب يعتبر من بين البلدان الأكثر غنى من حيث التراث الجيولوجي في المنطقة وفي العالم، وسبق لعلماء الآثار أن وقفوا على اكتشافات فريدة من نوعها بأراضيه.

Share
  • Link copied
المقال التالي