وصل عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى إلى حوالي 4 مليون مستفيد، فيما تجاوز عدد الذين جرى تطعيمهم بالجرعة الثانية النصف مليون، ما خوّل للبلاد احتلال مراكز متقدمة على المستوى العالمي في توفير اللقاح لمواطنيها، وجعل كبريات الصحف الدولية تُسلط الضوء على المملكة، إلى جانب إشادة منظمة الصحة العالمية بها في تدوينة على حسابها بـ”تويتر”.
وتلقى 3 ملايين و913615 ألف، شخصاً للجرعة الأولى من لقاح فيروس كورونا، فيما بلغ عدد المواطنين والمقيمين المستفيدين من الجرعة الثانية 578942 ألفاً، أي أن عدد الجرعات التي تم استعمالها يصل لـ 4492557 لحدود النشرة الوبائية الأخيرة، الصادرة مساء اليوم الأحد.
وبالرغم من السير المميز لحملة التلقيح، والتي لاقت إشادة واسعةً حتى على المستوى العالمي، ومكنت المغرب من التفوق على دول كبرى مثل ألمانيا وإسبانيا، إلا أن بقاء حوالي 4 ملايين جرعة فقط، جعل مجموعة من النشطاء يعبرون صراحةً عن خوفهم من تعثر الحملة بسبب نفاد كمية الجرعات التي يتوفر عليها المغرب لحدّ الآن.
وكان من المنتظر أن يعرف يوم الإثنين، تلقي آخر دفعة جديدة من المستهدفين لقاح كورونا، والاقتصار على نفس الشريحة من المواطنين والمقيمين الذين تم تطعيمهم بالجرعة الأولى، لتلقي الجرعة الثانية، غير أن توصل المغرب، الأحد، بـ 500 ألف جرعة جديدة من لقاح “سينوفارم” الصيني، فتح المجال لاستفادة أشخاص جدد من الحقن، لأيامٍ إضافية.
ويتخوف نشطاء من نفاد كميات الجرعات المتوفرة بالمغرب، وتوقف الحملة لغاية تسلم مزيد من الدفعات، الأمر الذي من شأنه أن يُظهر الدولة وكأنها لم تكن قد درست جيداً المعيقات المحتملة التي يمكن أن تعترض السير العادي للحملة الوطنية التي أطلقتها في يناير الماضي، وهو ما لا يخدم الصورة الجيدة التي رسمتها عن نفسها عالمياً، من خلال تدبيرها لجائحة “كورونا”، حسبهم.
وأعرب مجموعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عن أملهم في تمكن السلطات من توفير مزيد من اللقاحات لاستمرار الحملة الوطنية للتلقيح في ظروف جيدة، كما هو عليه الأمر الآن، من أجل إعطاء صورة مميزة عن المملكة على المستوى الخارجي، وتدعيم المكتسبات في هذا الشأن التي جاءت خلال جائحة كورونا.
وإلى جانب الصورة الخارجية، تمنى النشطاء بأن تتمكن السلطات من الحصول على شحنات إضافية من لقاح كورونا، كافية لكلّ المواطنين الذين يندرجون ضمن الفئات ذات الأولوية، بغيةَ التمكن من الوصول إلى المناعة الجماعية في أقرب وقتٍ، لعودة الحياة إلى طبيعتها.
ونبّه المصدر إلى أن استمرار الحملة الوطنية للتلقيح، على نفس المنوال، ومرورها في ظروف جيدة، مع تلقي المستهدفين للجرعات قبل المدة المحددة من وزارة الصحة، من شأنه أن يعيد الأمور لسابق عهدها، ويحرك العجلة الاقتصادية لأغلب القطاعات التي عانت من ركود غير مسبوق منذ مارس من السنة الماضية.
ويتفوق المغرب في حملة التلقيح على مجموعة من الدول العالمية، التي تتجازه من حيث الإمكانيات المادية واللوجستيكية، حيث تحتل المملكة المرتبة الـ 8 في ترتيب نسبة الملقحين اليومية بـ 0.35 لكلّ 100 شخص، متقدمةً على إسبانيا التاسعة بـ 0.26، وإيطاليا العاشرة بـ 0.25، وبولندا الـ 11، بـ 0.24، وتركيا الـ 12 بـ0.23، وألمانيا الـ 13، بـ 0.23، وفرنسا الـ 14 بـ 0.21.
ويأتي المغرب في المركز الـ 9، في عدد الأشخاص الذين تلقوا اللقاح لكل 100 شخص، بـ 12.17، متقدماً على بلدان مثل تركيا العاشرة بـ 11.72، وبولندا الـ 11، بـ 10.44، والسويد الـ 12، بـ 10.19، وإسبانيا الـ 13، بـ 9.56، وإيطاليا الـ 15 بـ 8.8، وألمانيا الـ 16، بـ 8.74، وفرنسا الـ 17، بـ 8.09، وكندا الـ 18، بـ 6.17.
تعليقات الزوار ( 0 )