رغم اقتراب موعد الدخول المدرسي يسود إقبال ضعيف على شراء الكتب والمقررات المدرسية مقارنة بنفس الفترة من السنوات الفارطة، الأمر الذي أثر بشكل مباشر على مداخيل الكتبيين، وانعكس الوضع المتأزم وغيرالواضح على الرواج التجاري للكتب المدرسية، الذي كان يعرف حركية ملحوظة في هذه الفترة من السنة.
وفي سياق ذي صلة، قال محمد كتبي بمدينة المحمدية إن “مبيعات الكتب المدرسية تعرف في الفترة الحالية إقبالا ضعيفا مقارنة مع نفس الفترة خلال السنوات الماضية والتي تراجعت إلى أكثر من النصف”، مبرزا أن “الأسر المغربية كانت تقتني المقررات الدراسية شهرا قبل الدخول المدرسي من أجل تهيئ أبنائها وتفادي الاكتظاظ “.
ووصف محمد إقبال الأسر على شراء الكتب المدرسية بـ “المحتشم”، مضيفا، أن “الأسر لم تتشجع بعد إلى اقتناء الكتب واللوازم المدرسية لأبنائها، لأنها لا تعرف بعد ما ستحمله الأيام القادمة بشأن كيفية تمدرس أبنائهم الذي يتوقف على الوضع الوبائي بالبلاد”.
وشرع الكتبيون في الاستعداد منذ شهر يوليوز ككل سنة رغم أن الرؤية كانت غير واضحة بالنسبة لطريقة التعليم، وسجل الكتبيون وجود نقص كبير في اقتناء الكتب، الوضع الذي كان متوقعا ومحتملا نظرا للظروف التي يعيشها المغرب والعالم ككل.
ويأمل الكتبيون بعد صدور القرار الوزاري أن يتم التوصل لحل وسط وجماعي يرضي مختلف الأطراف ويحمي صحة وسلامة الأطفال، وأن يكون الدخول المدرسي سلسا، ويراعي أيضا الظروف الحالية للكتبيين ودور النشر، دون إغفال التلاميذ وأسرهم الذين هم في قلب المعاناة.
تعليقات الزوار ( 0 )