يظهر للمتتبع و المحلل و الدارس لمختلف الإجراءات الاحترازية المتّخدة من طرف الدولة المغربية، كونها تميزت بالتكامل و الشمولية وأنها ذات أبعاد مختلفة و بمقاربات واستراتيجيات متعددة، حاملة لمضامين ومحتويات وازنة، تضمنت في طياتها جميع عناصر النجاح والفعالية ولعل أبرزها إحداث صندوق خاص بهذه الأزمة، تعليق الدراسة واعتماد وسائل بديلة للدراسة عن بعد، تعليق الصلاة بالمساجد، ووقف الرحلات الجوية بالإضافة لقرار الحجر الصحي والعديد من التدابير الوقائية.
وفي قراءة سريعة لصحف أجنبية ونظرة على بعض القنوات الإخبارية، نجد صدى تلك التدابير والإجراءات جَعلها تُشيد بالتجربة المغربية، وتنوه باستباقها في مواجهة وباء كورونا المستجد، فصحيفة تايمز البريطانية ذكرت أن “الشعب المغربي سبق الوباء بالاحتياط أي الحجر الصحي في البيوت”.
من جانبها قالت “هيومن رايش وتش” الأمريكية إن “الشعب المغربي أكد وعيه وتفوقه على الفيروس بعدم الانتشار كثيرا”، بينما أوردت منظمة الصحة العالمية أن “الدواء هو الوعي المغربي بالحملة التي أعلنوا عنها (البقاء في المنازل) أي الحجر الصحي”.
من جهتها قالت “فرنس 24” الإخبارية أن “العالم بأكمله يشاهد انتشار سريع للوباء في جميع الدول المستهدفة بالفيروس إلا الشعب المغربي تمكن من محاصرته بالبقاء في منازلهم و وعيهم بخطورة الأمر”، وصحف الجزائر أكّدت بدورها أن “الشعب المغربي متحد وراء ملكهم و جميعهم التزموا بحملة (البقاء في المنازل) أي الحجر الصحي”.
وحسب صحف مصر العربية فـ”رغم الأوضاع المزرية في المجال الصحي في المغرب إلا أنهم أثبتوا عن وعيهم بحصار الفيروس وعدم انتشاره”، في حين أشادت قناة الجزيرة العربية قائلة “الشعب المغربي الوحيد الذي تمكن من محاصرة الفيروس و احتكاره وراء نصائح مسؤولين في الدولة”.
لمساءيل الصحف المصرية عن كؤهلتها في الميدان الصحي في مواجهة جاءيحة لا يمكن التنبؤ بما يتحمله ولتقف تلك الصحف على ما بقات في دول اكثر تقدما على مصر
لنساءيل الصحف المصرية عن مؤهلت مصر في الميدان الصحي في مواجهة جاءيحة لا يمكن التنبؤ بما قد تحمله ولتقف تلك الصحف على ما يقع في دول اكثر تقدما من مصر كاطاليا