تستعد المملكة العربية السعودية لاحتضان قمة خليجية-أمريكية منتصف شهر ماي الجاري، في أول زيارة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الرياض خلال ولايته الثانية، وسط توقعات بإعلان وصفه بـ”المهم جداً”، قد يشمل اعترافاً أمريكياً رسمياً بدولة فلسطينية، وفق ما أوردته صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي خليجي، فضّل عدم الكشف عن هويته، أن ترامب يعتزم إعلان إقامة دولة فلسطينية دون وجود لحركة “حـ.ـماس”، مؤكداً أن هذا الاعتراف سيكون “منعطفاً حاسماً” في مسار الصراع العربي-الإسرائيلي، وقد يدفع بمزيد من الدول للانضمام إلى اتفاقيات أبراهام للتطبيع مع إسرائيل.
القمة التي تحتضنها الرياض تعيد إلى الأذهان قمة ماي 2017 التي جمعت ترامب بزعماء الخليج وأسفرت حينها عن توقيع صفقات سعودية-أمريكية بقيمة تجاوزت 400 مليار دولار. وتشير التقديرات إلى أن القمة الجديدة ستعرف توقيع اتفاقيات جديدة تشمل قطاعات الأمن والذكاء الاصطناعي والطاقة النووية.
وفي الوقت الذي يُتوقع فيه حضور كافة قادة دول الخليج، يُسجَّل غياب كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبد الله الثاني، وهما أبرز زعيمين عربيين مرتبطين مباشرة بالقضية الفلسطينية، ما يثير شكوكاً حول نية طرح ملف فلسطين بجدية في جدول أعمال القمة.
ويرى مراقبون أن الجانب الاقتصادي سيكون الحاضر الأبرز في القمة، خصوصاً في ظل إعلان الإمارات عن استثمارات تفوق تريليون دولار في السوق الأمريكية، مقابل أكثر من 600 مليار دولار من السعودية، إلى جانب مشاريع تعاون نووي سلمي يجري التفاوض بشأنها بين واشنطن والرياض.
وكان ترامب قد لمح، قبل أيام، إلى إعلان مرتقب “بالغ الأهمية” خلال لقاء جمعه برئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، دون الكشف عن تفاصيله، مما زاد من حدة الترقب لما قد تحمله القمة الخليجية-الأمريكية في الرياض من مفاجآت سياسية واقتصادية.
تعليقات الزوار ( 0 )