شارك المقال
  • تم النسخ

قلق أممي من تفويض البرلمان المصري للسيسي بإرسال قواته إلى ليبيا

انتقد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس تصويت مجلس النواب المصري لصالح القيام بعملية عسكرية في ليبيا.

وقال ماس أمس الثلاثاء لدى زيارته العاصمة اليونانية أثينا إنه «لا يمكن الترحيب بأي قرارات لصالح القيام بعمليات عسكرية، وإنما هي تنطوي دائما على خطر الإسهام في التصعيد».

وقالت الأمم المتحدة إن تفويض البرلمان المصري، الإثنين، الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإرسال قوات خارج الحدود بالاتجاه الغربي «يعد مصدر قلق كبير»، محذرة من إضافة «الكيروسين إلى النار».

وقال ستيفان دوجاريك، الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة: «لذلك تواصل ستيفان وليامز (مبعوثة الأمين العام بالإنابة إلى ليبيا) عملها الدبلوماسي، والتقت أمس الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ومسؤولين آخرين في الجزائر العاصمة لمناقشة الوضع».

وشدد على أنه «لا يوجد حل عسكري للأزمة في ليبيا. ويجب أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار في إطار بعثة الأمم المتحدة للدعم بليبيا».

وحول ما إذا كانت الأمم المتحدة على اتصال بالقاهرة، قال دوجاريك: «تم إجراء اتصالات مع السلطات المصرية. ومستمرون في حث الدول على مساعدة الليبيين على الاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار، بدلا من إضافة الكيروسين إلى النار».

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الأتراك لن يسمحوا بأي عمل متهور في ليبيا، مذكراً بالهزائم التي لحقت بالانقلابي خليفة حفتر وإرغامه على التراجع عن تهديد العاصمة الليبية طرابلس.

جاء ذلك في كلمة له، الثلاثاء، خلال اجتماع تقييمي لأداء «حكومة النظام الرئاسي» في العامين الماضيين، حيث أكد أن دعم بلاده للحكومة الشرعية في ليبيا، مكن الأخيرة من دحر الانقلابيين الذين كانوا يهددون العاصمة طرابلس.وأوضح أردوغان « أجبرنا الانقلابيين الذين يهددون طرابلس على التراجع».

وذكّر الرئيس التركي بما جرى للجنرال الانقلابي خليفة حفتر في ليبيا مؤخراً، مشدداً بالقول «نتابع بعض التطورات خلال الفترة الأخيرة، فلا يتهور أحد، لأننا لن نسمح بذلك أيضاً».

من جهة أخرى بحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين، مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الملف الليبي .

وأفاد جود دير، المتحدث باسم البيت الأبيض، في بيان أن الرئيسين ترامب وماكرون أجريا اتصالا هاتفيا.
وأضاف أن الزعيمين ناقشا قضايا ثنائية وإقليمية هامة، إضافة إلى سبل الحد من التوترات في ليبيا والتواجد العسكري الأجنبي فيها.

وفي وقت سابق الإثنين، صرح ترامب أنه اتصل هاتفيا بكل من نظيريه الفرنسي ماكرون والمصري عبد الفتاح السيسي، دون ذكر أي تفاصيل عن الاتصال.

وشهدت العاصمة التركية أنقرة، الإثنين، اجتماعا ثلاثيا بين وزير دفاع تركيا خلوصي أكار ونظيره القطري خالد العطية، ووزير الداخلية الليبي فتحي باشاغا.

وقالت وزارة الدفاع القطرية في بيان، إنه جرى خلال الاجتماع «مناقشة عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك بالإضافة إلى آخر المستجدات على الساحة الليبية».

وأضاف البيان أن العطية أجرى لقاءً منفصلا مع وزير الداخلية الليبي تناولا فيه «آخر المستجدات على الساحة الليبية».

كما أجرى العطية لقاء آخر مع وزير الدفاع التركي ناقشا فيه «العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها، والتعاون الدفاعي والأمني بين البلدين.وأكد أكار خلال لقائه العطية على استمرار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في العديد من المجالات، قائلًا: «نعرب عن شكرنا لقطر إزاء الدعم الجاد للحكومة الشرعية في ليبيا، وحيال ضمان مناخ الاستقرار هناك».

وفي سياق متصل بعث أمير الكويت الشيخ ‏صباح الأحمد الجابر الصباح، الإثنين، رسالة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.جاء ذلك في بيان لسفارة دولة الكويت في تركيا.

وقالت الخارجية الكويتية «إن الجانبين بحثا مستجدات المشهد السياسي في المنطقة، وعلى رأسها الأوضاع في ليبيا وسوريا والعراق وعملية السلام في الشرق الأوسط، وأكدا أهمية دعم المساعي الرامية إلى حل الأزمات التي تشهدها المنطقة عبر الطرق الدبلوماسية» .

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي