شارك المقال
  • تم النسخ

قرارُ وزارةِ أمزازِي يؤزّمُ وضعيةِ المكتباتِ.. وآمالُ الانتعاشِ رهينةٌ بموقفِ الأسرِ

نزل وقع قرار قطاع التربية الوطنية بوزارة التعليم التي يقودها سعيد أمزازي، القاضي بالمزاوجة بين صيغتي “التعليم عن بعد” و”الحضوري”، _نزل وقعه_ كالصاعقة على أرباب المكتبات، الذين كانوا يمنون النفس باستعادة انتعاشتهم في بداية الدخول الدراسي الجديد.

وكانت وزارة التعليم، قد أعلنت قبل بضعة أيام، أن الموسم الجديد، الذي سينطلق في الـ 7 من شتنبر المقبل، سيعرف اعتماد “التعليم عن بعد”، كصيغة تربوية استثنائية، نظرا للوضعية الوبائية الراهنة بالمملكة، مع منح الأسر القاطن بالمدن التي لا تعرف تفشيا كبيرا للوباء، فرصة دراسة أبنائهم بشكل حضوري، في حال رغبوا في ذلك.

وعلق أصحاب محلات بيع الكتب واللوازم المدرسية، آمالهم على الدخول المدرسي في الموسم الجديد، من أجل تحريك العجلة الاقتصادية التي أوقفها كورونا منذ منتصف شهر مارس الماضي، غير أن قرار الوزارة الجديد، بخّر الأحلام بدرجة كبيرة، وجعل جزءاً يسيراً منها معلقا على موقف الأسر المغربية.

وفي هذا السياق، قال محمد، وهو صاحب محل لبيع الكتب واللوازم المدرسية في تصريح لـ”بناصا”:”هذه السنة كانت استثنائية بكل المقاييس، لم يسبق لي، أو لنا عامة نحن أرباب المكتبات، أن واجهنا وضعنا مثل هذا.. لقد اضطررنا لإغلاق أبوابنا لأزيد من 3 أشهر، وحين عدنا للعمل، عدنا بشكل متعثر، ولم نجن الكثير مع تلاميذ الباكالوريا”.

وتابع المتحدث ذاته:”كنا نعول على الدخول المدرسي، لكن استمرار انتشار كورونا أنهى آمالنا، وبخر كل ما تمنيناه، يبدو أن 2020 سنة سوداء بامتياز، الآن مصيرنا بات رهينا بالوضغ الوبائي، وبموقف الأسر المغربية، لأن التعليم الحضوري، سيفرض مستلزمات جديدة لا يتطلبها التعليم عن بعد”.

متكلم آخر يمارس نفس المهنة، أوضح في حديثه لـ”بناصا”:”لقد اشتريت مستلزمات مدرسية جديدة، من محافظ ودفاتر ومقلمات وغيرها من الأدوات، بهدف بيعها في الدخول المدرسي، الذي كان يبدو وشيكا، بعدما بدأت بعض المديريات الإقليمية في الاستعداد له، كما شرعت مؤسسات في تشوير الساحة تأهبا للموعد”.

وتابع:”التحركات الأخير لمصالح وزارة التعليم، جعلتي أعتقد أن الأمور تسير نحو التعليم الحضوري، لذا اشتريت المسلزمات، وهو شأن العديد من أرباب المكتبات أيضا، لكن قرار وزارة التعليم أنهى الآمال، وجعل الأمور تسير عكس كل ما خطط له”.

وأشار المتحدث نفسه إلى أن “أصحاب محلات بين الكتب واللوازم المدرسية، باتوا في يد موقف الأسر المغربية في المدن، حيث ستعرف المناطق التي تعرف أعداد قليلة من إصابات كورونا، والتي سيسمح فيها باختيار التعليم الحضوري، للمكتبات بالعمل، فيما ستعاني المحلات المتواجدة في المدن الموبوءة”.

يشار إلى أن أمزازي، سبق وأكد أن المناطق الخالية من الوباء، ستعرف اعتماد التعليم الحضوري بنسبة مائة في المائة، على أن تشهد المدن التي تسجل حالات مرتفعة للإصابات بكورونا، صيغة التعليم عن بعد فقط، على أن يتم تخيير الأسر بين الصيغتين في المدن التي تعرف استقرارا في الوضع الوبائي.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي