يواصل قدماء جامعة ظهر المهراز بفاس العودة بذاكرتهم إلى الوراء على إحدى المجموعات التي أنشئت لهذا الغرض على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” من أجل تقاسم مع أعضاء المجموعة بعض اللحظات الجميلة التي قضوها بإحدى كليات الجامعة.
وسرد هؤلاء بكثير من الحنين بعض تفاصيل سنواتهم الجامعية، وفيما فضل بعضهم نشر صور وثقت للأشكال الاحتجاجية التي انخرطوا فيها بالجامعة أو تلك التي جمعتهم ببعض رفاق الدراسة مع ذكر أسمائهم، اختار آخرون سرد مسار حياتهم منذ السنة الأولى بالجامعة إلى الوقت الراهن.
وحظيت بعض الأماكن التي كان يرتادوها الطلبة باستمرار بحصة كبيرة من التدوينات على المجموعة، ومن بينها محلات “البروليتاريا” لتقديم وجبات غذائية للطلبة بأثمنة مناسبة والمطعم والحي الجامعيين ومحلات بيع الكتب المستعملة بحي الأطلس.
ووجد طلبة سابقون بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس في المجموعة فرصة مواتية لبعث رسائل شكر وعرفان لأساتذة جامعيين كانوا يبدلون كل ما في وسعهم لتبسيط المحاضرات وجعلها في متناول طلابهم.
ولم تخل المجموعة من بعض المنشورات التي تناولت بعض المصطلحات التي لا يعي معناها إلا من درس بالجامعة، من قبيل مصطلح “المراجع”، الذي يعني بقايا الخبر التي كان يتركها الطلبة على طاولات المطعم والتي كان “يرجع” إليها الطلبة الذين نال منهم الجوع ولم يكفهم نصيبهم من الخبز لإكمال وجباتهم الغذائية.
وبحسب استطلاع للرأي أطلقه فريق المجموعة، والذي مازال متواصلا حتى الآن، فأعضاء المجموعة الذين يريدون لهذه الأخيرة أن تظل “خالية من تصفية الحسابات والتجاذبات السياسية”، وأن تكون فقط فضاء “لمشاركة الذكريات الطيبة والإنجازات والنجاحات”، يحتلون المقدمة بأزيد من 600 صوت.
c’est le bon vieux temps des années 80
The dark side of the moon