مُحتفياً بالمرأة المغربية الأمازيغية، بَادر الفنان التشكيلي والخطاط المغربي عماد اعروص، إلى رسم لوحة فنية على أحد جُدران (دار السلام الإسبانية) بجوهرة المتوسط المغربية الحسيمة، أثارت إعجاب العديد من رواد شبكات التواصل الاجتماعي.
ويتقاسم الفنان التشكيلي العشريني، عشرات من الصور التي التقطها بمدينة الحسيمة للوحاته وجدراياته المرسومة، مُحتفيا بالمرأة المغربية الأمازيغية، وبتراثها الثقافي العريق على حائط مارك زوكربيرغ، مع أصدقاءه ومتابعيه.
ويؤكد الفنان والخطاط المغربي، في حديث مع جريدة “بناصا”، أنّ المجتمع المغربي، مُجتمع أمومي استثنائي، يحتفي بالمرأة من أجل رد الاعتبار لها، لاسيّما المرأة المغربية الأمازيغية، التي يطالها التهميش في بعض المناسبات.
وأوضح المتحدث ذاته، أنّه اختار المرأة المغربية الأمازيغية، لما لها من دور في إغناء ثقافتنا والحفاظ على كل أشكال التلاوين من اللباس والحلي وكذلك العادات والتقاليد، وإظهار أصالتها التي قاومت كل أنواع الاضطهادات، وكافحت جنبا إلى جنب من أجل مقاومة المستعمر وتحرير أرض الوطن.
الفنان والخطاط المغربي، شدّد في حديثه مع “بناصا”، أنّ أغلب اللوحات التي يعرضها، تَحصد فقط إعجابات ومجاملات الأصدقاء والمتابعين له، قائلا بحسرة شديدة: “لا يمكن للفنان المغربي العيش من خلال عرض لوحاته التي لا تسمن ولا تغني من جوع”.
وأرجع اعروص، ضُعف الموارد المادية للفنان التشكيلي، إلى قلة الوعي الفني لدى أغلب فئات المجتمع، وأيضا إلى عدم تشجيع ودعم الدولة للفنان ولما ينتجه من إبداعات جد غنية، وفق تعبيره.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أنّ ثمن الجدرايات واللوحات التي يرسمها يتراوح ثمنها في الغالب ما بين 1000 إلى 3500 درهم، وأنّ أبخس لوحة باعها لحد الساعة كان ثمنها 700 درهم، أما أبهظا فكانت رسمة تحت إسم “المونا الويزة الأمازيغية” بيعت بثمن 9000 درهم.
وُتظهر جداريات ولوحات عماد اعروص، بجلاء ثقافة اللّباس التقليدي المغربي وطريقة وضع المرأة الأمازيغية للحليّ، ووضعها لوشم الحنّاء التقليدية الذي تتزين به عادة للاحتفال بعدد من المناسبات والأعياد.
كما يقدم الفنان بورتريهات لشخصيات تاريخية بارزة، نظير المقاوم الريفي محمد بن عبد الكريم الخطابي، وأشكال تعبيرية تضامنية آخرى بحسب زمن المناسبة، علاوة على رسم كل أشكال الخط العربي.
كما أبدع عماد اعروص، في رسم صور لنساء كبيرات في السن بالمدينة، وبورتريهات لأطفال من المنطقة، وجداريات تخلّد وتحكي غنى التراث المغربي الأمازيغي كالتراث المادي والمعنوي، وذلك بطريقة استخدام ألوان تعبيرية، وفنية منفردة.
وشارك الفنان التشكيلي والخطاط المغربي، في عدد من الورشات والمسابقات الفنية، ونظم أزيد من 40 معرض تشكيلي فردي وآخر جماعي.
وله عدة مشاركات إقليمية ووطنية ودولية، واشتغل كلجنة تحكيم ومؤطر للعديد من الورشات والمسابقات الفنية، كما أن له عدة مساهمات تطوعية مع العديد من فعاليات المجتمع المدني.
تعليقات الزوار ( 0 )