وصل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، السويدي ستيفان دي ميستورا، أمس الاثنين، إلى الصحراء المغربية، في أول زيارة رسمية له منذ تعيينه في المنصب.
وتأتي الزيارة، حسب نوفل البعمري، الخبير في ملفّ الصحراء، بعد “الاستجابة لمختلف مطالب المغرب خاصة تلك المتعلقة باحترام سيادته على كامل ترابه”.
وقال البعمري في تدوينة على حسابه بـ”فيسبوك”، إن الموافقة على هذه المطالب، هي من جعلت “المغرب على الصعيد الرسمي، يرفع الفيتو الذي رفعه السنة الماضية مما حال دون انتقاله للصحراء سنة 2022”.
وأوضح: “يبدو أنه قبل هذه الزيارة كان هناك حوار واضح مع المبعوث الأممي للصحراء، وُضعت فيه مختلف النقط على الحروب، بما فيها جدولته وجدولة تحركه في الصحراء”.
واعتبر البعمري أن زيارة دي ميستورا إلى الصحراء، ستكون مناسبة لـ”يطلع فيها على حقيقة الوضع الميداني، وعلى حجم التطور الذي شهدته المنطقة”.
وسيكون دي ميستورا على موعد، وفق البعمري، للاستماع لـ”مختلف الأصوات الصحراوية الممثلة الشرعية الوحيدة للساكنة الصحراوية من المنتخبين ومن مؤسسات الوساطة المدنية”.
هذا، والتقى دي ميسورا، في ثاني أيام زيارته (اليوم الثلاثاء)، بعدد من الشخصيات النسائية من منتخبات وممثلات للمجتمع المدني، حيث استمع المبعوث الأممي لمواقفهن المؤيدة لمقترح الحكم الذاتي.
وجاءت زيارة دي ميستورا، أياماً بعد حلول نائب وكيل وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، جوشوا هاريس، بمخيمات تندوف، حيث التقى بالأمين العام للجبهة الانفصالية، إبراهيم غالي.
وأكد ممثل الخارجية الأمريكية، لغالي، عدم واقعية مطلب الانفصال الذي ترفعه البوليساريو، وهو الأمر الذي أثار غضب الجبهة، التي أعربت عن استيائها من مواقف البيت الأبيض بخصوص الملفّ.
وشددت الخارجية الأمريكية لاحقا في تغريدة على “إكس”، أن الزيارة جاءت “لدعم العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في الصحراء”، في إشارة إلى وجود دفع من واشنطن، نحو الحل السياسي للنزاع.
تعليقات الزوار ( 0 )