شارك المقال
  • تم النسخ

في “فضيحة مثيرة للسّخرية”.. الأمن الجزائريّ حجز الـ”VAR” الخاص بنهائي كأس “CAF” واعتقل مسؤولين بالجمارك بسبب اعتقاده أنه جهاز “مشبوه”

في واقعة مثيرة للسخرية، قامت السلطات الأمنية الجزائرية، باعتقال عدد من مسؤولي الجمارك في ميناء وهران، بسبب السماح بدخول أجهزة “مشبوهة”، إلى البلاد، قبل أن يتبين لاحقاً أن الأمر يتعلق بجهاز الـ”VAR”، الذي تم استيراده من طرف شركة إسبانية، مكلفة ببث المباراة النهائية لكأس الـ”CAF”.

وكشف موقع “algeriepart”، أن السلطات الأمني الجزائرية، قامت في يوم مباراة إياب نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية، التي جرت على ملعب 5 يوليوز بالعاصمة، وجمعت بين الاتحاد المحلي، ويانك أفريكانز التنزاني، باعتقال 4 من مسؤولي الجمارك في ميناء وهران، بسبب السماح بإدخال جهاز “مشبوه”.

وأضاف المصدر، أن المعتقلين الـ 4، تم اقتيادهم إلى العاصمة، من أجل التحقيق معهم، بتهمة السماح بدخول “أجهزة سمعية بصرية إلى الأراضي الجزائرية، تابعة لقناة تلفزيونية إسبانية من المفترض أنها غير معتمدة في الجزائر”، لكن في الواقع، تقول الصحيفة، كان الأمر يتعلق بـ”جهاز الـVAR، الذي تم استيراده بشكل عاجل من قبل شركة MEDIAPRO”.

ونبه الموقع، إلى أن الشركة المذكورة، وهي إسبانية، تعتبر “واحدة من أهم المجموعات السمعية البصرية في أوروبا، وتتواجد في جميع أنحاء العالم، وتقدم المجموعة حلولا تقنية إبداعية بهدف إنشاء ونقل جميع أنواع المنتجات السمعية البصرية، وتعتبر الوحيدة من نوعها في أوروبا، من حيث تكامل المحتوى مع خدمات الإنتاج والتوزيع”.

واسترسل المصدر، أنه امتثالا لمتطلبات الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، المتعلق ببث وتنظيم المباريات، وفي هذه الحالة نهائي كأس “الكاف”، اضطرت السلطات الجزائرية للتصريح بسرعة بالتخليص الجمركي لمعدات الشركة الإسبانية، لتجنب تأجيل المباراة أو نقلها لبلد آخر، باعتبار أن الـ”VAR”، بات عنصرا مركزيا لضمان سلاسة اللقاءات.

هذه التعليمات، تم إرسالها، حسب المصدر، عبر “الهاتف” من رئاسة الجمهورية إلى وزارة الاتصال، من أجل إلزام موظفي الجمارك في ميناء وهران بالموافقة على التخليص الجمركي العاجل للغاية، لهذه المعدات الضرورية لإقامة نهائي كأس الكونفدرالية، الذي منح لاحقاً أول لقب قاريّ لاتحاد الجزائر.

وذكر المصدر، أنه بعد يوم من اعتقال المسؤولين الـ 4 في ميناء وهران، تم إطلاق سراحهم، بعدما عرف المحققون أنهم تسببوا في “فضيحة سريالية ضخمة”، مشيراً إلى أنه من أجل التغطية على هذه القضية “الصادمة”، تم إيقاف مسؤولين من وزارة الاتصال، والتلفزيون الجزائري الرسمين ووزارة الشباب والرياضة، وميناء وهران.

وأوضح المصدر، أن العديد من المعطيات ظهرت بعدها، لتلقي مزيداً من الضوء على تداعيات هذه الفضيحة، منها عجز التلفزيون العمومي الرسمي عن الاستجابة لشروط الاتحاد الإفريقي لنقل المباراة النهائية، وعلى رأسها توفير الـ”VAR”، الأمر الذي دفع الـ”FAF” والـ”CAF”، إلى التعاقد، بشكل متأخر، مع “MEDIAPRO” الإسبانية.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي