شارك المقال
  • تم النسخ

في ظل أزمة “كورونا”.. هل أعاد عيد الأضحى الرّوح للرواج الاقتصادي؟

يُعدُّ عيد الأضحى أهم مناسبة لتحقيق الرواج الاقتصادي، وفرصة لتحسين دخل العديد من الفلاحين ومحترفي المهن الموسمية، ويعقد الكثيرون آمالهم عليها، بعد الركود الاقتصادي الذي أرخى بظلاله على جميع المجالات الاقتصادية، على خلفية تفشي فيروس كورونا المستجد بالمغرب.

وتزدهر خلال هذه المناسبة، تجارة الماشية والأعلاف والمهن الموسمية، مما يخلق رواجاً اقتصادياً، إذ يقبل المواطنون بكثرة على شراء مستلزمات العيد، مما يساهم في خلق انتعاشة تجارية  بالأسواق والمحلات التجارية.

عيد الأضحى فرصة لتحسيس دخل الفلاحين

يعتبر عيد الأضحى فرصة لتحسين دخل تجار تربية الأغنام والكسابة، ومن المرتقب أن يبلغ رقم المعاملات 11 مليار درهم، وفق آخر احصائيات وزارة الفلاحة والصيد البحري، حيث سيتم تحويل معظمها إلى العالم القروي، ما سيمكن الفلاحين من مواجهة مصاريف الأنشطة الفلاحية الكبرى، خاصة مع بداية الموسم الفلاحي المقبل، وتنشيط الحركة الاقتصادية بالعالم القروي.

نشاط تجاري موسمي

يلجأ الباعة المتجولون والعديد من الشباب الذي يعانون من العطالة، خلال مناسبة عيد الأضحى، إلى ممارسة بعض الأنشطة  التجارية التي تنتشر قبل العيد بشكل موسمي، من قبيل “قضبان الشواء والسكاكين، والفحم، و أدوات مطبخية مختلفة، وهو نشاط تجاري ينتشر بكثرة في الأيام الأخيرة في كل مناطق ومدن المغرب، بالنظر إلى إقبال المواطنين على شراء هذه المستلزمات.

قروض العيد.. صيغ تحفيزية

تستغل المؤسسات البنكية مناسبة عيد الأضحى، وما تفرضه من تكاليف إضافية على الأسر المغربية من أجل الرفع من عدد زبنائها الراغبين الاقتراض، إذ تحدد هذه المؤسسات مبالغ منخفضة، في إطار ما يعرف بـ “قروض العيد”، التي ليست بالقروض الاستهلاكية ولا بقروض السكن، والتي تخضع لمعايير محددة.

وتقترح هذه المؤسسات المالية السلف عروضا لقروض منخفضة التكلفة، تتراوح ما بين 2500 و 5000 درهم، حتى يسهل على الزبائن ارجاع القرض في مدة قصيرة،  كما تخصص هذه الاخيرة، حسب احصائيات بنك المغرب، ما يقارب 10 ملايين درهم، من أجل تمويل سوق القروض المالية المرتبطة بعيد الأضحى.

انتعاشة بمتاجر بيع التجهيزات المنزلية

يعتبر عيد الأضحى مناسبة لمهنني قطع التجهيزات المنزلية، من أجل تحسين رقم معاملاتهم، إذ تشهد المراكز التجارية الكبرى، إقبالاً  ملحوظا، خاصة الأروقة المخصصة للثلاجات والمجمدات، حيث اعتمد المسؤولون بهذه المراكز، صيغا تحفيزية  من قبيل التخفيضات، وقسيمات الشراء، وتساهم سياسة الأسعار التي ينهجها مختلف المتدخلين في تشجيع المستهلكين الاقبال على منتوجات التجهيز المنزلي.

رواج ما بعد العيد

تعتبر جلود الأضاحي تجارة موسمية خلال أيام عيد الأضحى، لكثرة ذبح المواشي، وكثرة جلودها، إذ يتراوح سعر جلد الكبش، ما بين 15 و 20 درهما، ويقوم تجار الجلود ببيعها للمدابغ لإعادة تدويرها وإدخالها في صناعة الجلود، وذلك في إطار سلسلة الراوج التجاري الذي يرتبط بشكل وثيق بقطاع الصناعة التقليدية الذي نال بدوره جانبا كبيراً من الضرر خلال الأزمة الحالية.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي