شارك المقال
  • تم النسخ

في ذكرى ميلاد للا حسناء.. مبادرات متفردة في مجال البيئة والتنمية

تحتفل الأسرة الملكية ومعها الشعب المغربي، غدا الخميس (19 نونبر)، بذكرى ميلاد الأميرة للا حسناء، التي لطالما عرفت سموها بانخراطها المتواصل في عدد من المجالات الاجتماعية والثقافية والدبلوماسية، وخاصة التزام سموها الثابت إزاء قضايا البيئة والتنمية المستدامة.

وتعتبر هذه المناسبة السنوية فرصة متجددة للتوقف عند جهود سموها الحثيثة لإذكاء الوعي بالرهان البيئي على المستويين الوطني والدولي، حيث انخرطت الأميرة للا حسناء في مختلف الأنشطة الرامية إلى تحقيق هذا الهدف النبيل وأضفت عليه طابعا مؤسساتيا من خلال ترؤس سموها لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.

وقد مكنت مختلف المبادرات المتخذة في مجال حماية البيئة، برئاسة سموها، من تحقيق نتائج إيجابية حظيت بتنويه واعتراف عدة جهات سواء على الصعيد الوطني أو الدولي، حيث تسلمت الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، في نونبر 2018 بطوكيو، الجائزة الدولية التي تمنحها مؤسسة “غوي” للسلام كل سنة تتويجا لعمل أو تأثير شخصية من أجل تنمية عالم مستدام يعمه السلام. كما تسلمت سموها بمدينة كيوطو اليابانية، في السنة نفسها، الدكتوراه الفخرية من جامعة “ريتسوميكان”، تتويجا لجهود سموها القيمة ومساهمتها المتميزة في مجال التربية البيئية والتربية على التنمية المستدامة.

وتجدر الإشارة أيضا إلى أنه تم تعيين سموها في أكتوبر 2007 “سفيرة للساحل” من طرف خطة عمل البحر الأبيض المتوسط التابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وذلك اعترافا بجهود سمو الأميرة المتواصلة لفائدة حماية الساحل.

وينضاف هذا التتويج إلى التكريم الذي حظيت به سموها في دجنبر 2006 خلال حفل سلم فيه رئيس المجلس المديري للشركة المغربية لجرف الموانئ ورئيس الفرع الإفريقي لجمعية “سانترال دريدجينغأسوسييسن” لسموها ميدالية “أيام الجرف 2006”.

وقد اختيرت سموها لنيل هذه الجائزة القيمة، من قبل ممثلي نحو عشرين بلدا من إفريقيا وأعضاء اللجنة الدولية للجمعية، التي تتخذ من هولندا مقرا لها، وذلك خلال الأيام الدولية للجرف التي انعقدت في نونبر 2006 بطنجة.

وككل سنة، وحرصا من سموها على التتبع الشخصي والمشاركة الفعالة في مختلف الأنشطة ذات الطابع الاجتماعي والثقافي، تميزت السنة المنصرمة بترؤس سموها عدة أنشطة اجتماعية وثقافية ودبلوماسية.

وهكذا ترأست الأميرة للا حسناء، في 20 نونبر 2019 بلوس أنجلس، حفل عشاء يحتفي بالدولة العلوية باعتبارها “دولة تسامح”، نظمته الطائفة اليهودية السفاردية “إم هابانيم”.

إثر ذلك، قامت الأميرة للا حسناء، باسم جلالة الملك، بتوشيح مجموعة من الشخصيات المغربية من الطائفة اليهودية، بوسام العرش من درجة ضابط.

وفي 30 نونبر 2019، ترأست سموها، بقصر المؤتمرات بمراكش، حفل عشاء أقامه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمناسبة الافتتاح الرسمي للدورة ال18 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش.

كما ترأست الأميرة للا حسناء، الرئيسة الشرفية لجمعية الإحسان، يوم 8 دجنبر 2019 بمقر دار الأطفال للا حسناء بالدار البيضاء، حفل تخليد الذكرى الثلاثين لتأسيس هذه الجمعية.

وعقب ذلك أشرفت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء على تدشين معرض “الفن في خدمة الرضع والأطفال المحرومين من العائلة “، حيث اطلعت سموها، خلال زيارتها للمعرض، على الأعمال المعروضة.

وفي 9 دجنبر 2019، ترأست الأميرة للا حسناء، بالرباط، اجتماع مجلس إدارة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، وذلك لتحديد حصيلة السنة.

من جهة أخرى، ترأست سموها، في 23 دجنبر 2019 بالرباط، حفل العشاء الدبلوماسي الخيري السنوي، المنظم من قبل سفارة أستراليا والمؤسسة الدبلوماسية.

وبهذه المناسبة، أعربت سفيرة أستراليا بالمغرب، بيرنيس أوين جونز، عن ” تقديرها الكبير” و”خالص امتنانها” للاميرة للا حسناء لانخراطها الشخصي لفائدة العمل الخيري.

وفي المجال الثقافي، ترأست الأميرة للا حسناء، في 6 فبراير 2020 بالمعرض الدولي للدار البيضاء، افتتاح الدورة الـ26 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، المنظمة تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس.

كما ترأست الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، في 14 فبراير 2020، أشغال مجلس إدارة المؤسسة، الذي خصص للتقييم المرحلي للحفاظ على التراث الثقافي للرباط وتحديد برنامج المبادرات التي سيتم إنجازها خلال السنة الجارية.

هو إذن مسار غني، وسجل حافل بالعطاءات والإنجازات للأميرة للا حسناء، التي تعد نموذجا حيا في العمل الإنساني والاجتماعي والبيئي.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي