في موقف دبلوماسي لافت وغير معتاد، اختار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مخاطبة شعوب وقادة الشرق الأوسط بلغة العبرية، عبر تغريدة نشرها قبل قليل على حسابه الرسمي في منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، ليوجه من خلالها رسائل مزدوجة تتعلق بتصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، والمخاوف من توسع رقعة الحرب في المنطقة.
وكشف ماكرون أنه أجرى اتصالات هاتفية مع عدد من قادة الخليج، بينهم ولي عهد السعودية، وسلطان عُمان، ورئيس الإمارات، وأمير قطر، للتعبير عن تضامن فرنسا معهم في ظل الظروف الأمنية الحساسة.
وفي الجزء الأبرز من التغريدة، أكد الرئيس الفرنسي أنه أعاد التأكيد للرئيس الإيراني على مطلب باريس القاطع بـ”الإفراج الفوري” عن المواطنة الفرنسية سيسيل كولر وزوجها جاك باري، المعتقلين في إيران منذ عام 2022 بتهمة التخابر.
وعلى خلفية الضربات الجوية الليلية بين الولايات المتحدة وإيران، دعا ماكرون إلى التهدئة وضبط النفس إلى أقصى حد من الجانب الإيراني.
وشدد المصدر ذاته، على أن العودة إلى المسار الدبلوماسي تبقى الخيار الوحيد لتفادي “السيناريو الأسوأ”، الذي قد يهدد أمن وسلامة كامل المنطقة.
واختتم الرئيس الفرنسي تغريدته بتحذير واضح موجّه إلى طهران، قائلاً إن الحوار والالتزام الصريح بالتخلي عن السلاح النووي هما الطريقان الوحيدان لتحقيق السلام وضمان أمن الجميع، في تلميح إلى قلق باريس المتزايد من البرنامج النووي الإيراني واحتمال استخدامه كورقة ضغط في الصراع المتصاعد.
وتأتي تصريحات ماكرون في وقت بالغ الحساسية، حيث تتابع العواصم الغربية بقلق بالغ التدهور السريع للأوضاع بين إيران وإسرائيل، خصوصاً بعد دخول الولايات المتحدة عسكرياً على خط المواجهة، وسط تحذيرات أممية من اندلاع حرب شاملة لا تُبقي ولا تذر.
تعليقات الزوار ( 0 )