شارك المقال
  • تم النسخ

في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.. هل أصبح القانون المغربي يحمي النساء؟

اشتد العنف ضد المرأة في زمن الكورونا و خاصة العنف المنزلي الشيء الذي دفع عدد من الجمعيات أن تضع رقما رهن إشارة النساء المعنفات في الحجر المنزلي.و كشفت مجموعة من الجمعيات أنها اسقبلت أزيد من 200 اتصال من نساء يبلغن عن تعرضهن للعنف الزوجي منذ أن أطلقت حملة الاستماع عبر الهاتف لحالات العنف ضد النساء.

و يعرف العالم أجمع تاريخ 25 نونبر الذي يصادف اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء، هذه الظاهرة التي لا تزال تتفشى داخل المجتمع المغربي و تعاني من تداعياتها المرأة جسديا، قانونيا ، اقتصاديا و نفسيا.

في هذا الصدد اعتبرت الناشطة الحقوقية فتيحة اشتاتو في تصريح لموقع “بناصا” أن القانون 103.13 المتعلق بمحاربة العنف ضد النساء لم يتغير مذ صدوره عام 1962 طرأت عليه بعض التغييرات الطفيفة فقط مضيفة أن” هذا القانون توجد فيه ثغرات و بالتالي فهو لا يوفر الحماية الكافية للنساء خصوصا أنه لم يفعل كاملا بعد.

و قالت الحقوقية إن “على الدولة أن توفر للمعنفات الحماية و أماكن إيواء للنساء المغتصبات و ضحايا العنف الجنسي لأن المجتمع المغربي مجتمع ذكوري يحمل المرأة كامل المسؤولية ” و زادت المتحدثة ” القانون المغربي لايزال يظلم المغتصبات الذين لابد لهم من دليل أن العلاقة تمت بدون رضاء و المعروف أن الاغتصاب يقع في أماكن مغلقة مما يستحيل معه إثبات عدم الرضى.”

كما تساءلت اشتاتو عن عدم الاعتماد على الخبرة الجينية في التحقيق لاثبات الاغتصاب خصوصا في العلاقات التي ينتج عنها أطفال لا يحميهم المجتمع .

ودعت الناشطة الحقوقية الدولة إلى تجديد القوانين الحالية في إطار دستور 2011 و مصادقة المغرب على مجموعة من الاتفاقيات الدولية التي من بينها اتفاقية القضاء على التمييز ضد المرأة و الشروع في تطبيقها.

على غرار ما صرحت به اشتاتو، اعتبرت المحامية إلهام بالفلاح في اتصال هاتفي مع “بناصا” أن كثرة تشريع القوانين لمحاربة العنف ضد النساء غير كافي لأن النساء بدورهن يساهمن في تطور العنف، و يجب على المرأة محاربة العنف بتعليمها الممتاز و تشبتها بعملها وتحقيق طموحاتها وأن يكون لها هدف في الحياة.

و أكدت بالفلاح على أن المرأة تعاني من عنف معنوي اكثر من جسدي بقلة الاهتمام، وسبب هذا تضحيتها السلبية من أجل الرجل واهتمامها الزائد بالرجل حتى يمل، كون المرأة تعطي للجنس الاخر أضعاف ما يستحقه من الاهتمام لتجد نفسها امام معادلة صعبة على حد قولها.

و أضافت المحامية أن، عندما تتزوج طفلة قاصر وتحرم من التعليم و رعاية وحنان الأم والأب والإخوة والحفاظ على التوازن العاطفي ألا تبحث عن العنف؟ إذا فالمرأة تساهم في هذا الوضع بإهمالها لذاتها والتنازل عن حقوقها مسبقا، فطالما سمعنا صوت المرأة أنها ضحت بحياتها من أجل الرجل بخلاف، الرجل لم نسمع منه أنه يضحي بحياته من أجل المرأة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي