انتشر بين مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي “instagram” أمس الأربعاء مقطع فيديو يسجل مشهد شابة تعطي فتاة صغيرة سيجارة حشيش أو “جوان”، وسط حالة استنكار واستياء شديدين مطالبين بمحاسبة كل من له علاقة.
الشريط الذي لا تتعدى مدته 30 ثانية أظهر الطفلة وهي تحمل سيجارة بعد أن أخذت الإذن من والدتها، في جو من الضحك والاستهتار، انتهى بجملة مستفزة من الأم أنها الناهية “باركة عليك أبنتي”.
وتناسلت ردود أفعال المواطنين المستاءة خاصة من ردة فعل الأم “الباردة”، وقال الفاعل الجمعوي الطاهر العلمي الإدريسي على صفحته الخاصة، “مصائب الأنترنيت، شابة تتعطي لطفلة سجارة أمام أمها والمؤسف في الأمر أن الأخيرة تضحك”.
وشدد على أن “الدور الصحيح للوالدين يمكن في أن يرتكز على جانبين أساسيين، الأول حماية الفطرة مما قد يؤثر عليها من البيئة الخارجية التي قد تجرفها وتغير مسارها، والثاني تعزيز تلك الفطرة السليمة بالنموذج العلمي السليم من قبل الوالدين الذي قد يحاكيه الأبناء في مراحلهم العمرية”.
ومن جهته عبر الدكتور عبيد الله هلال عن استياءه من الفعل، مستغلا الفرضة للتذكير بفيديو سبق وأن نشره حول الأضرار الوخيمة للحشيش على الأشخاص، مشيرا على أن تصرفا كهذا يمكن أن يؤدي بالفتاة إلى أمور خطيرة.
وفي تفاعل مع الأمر انتشرت بالفيسبوك تدوينة تقول” ييدو أن منظومة الأخلاق التي كانت لوقت قريب تحتفظ ببعض من الضوابط والحدود التي لا يمكن تجاوزها وإن على الأقل جهرا، قد انهارت بشكل شبه كامل، بعدما أضحت منصات التواصل الاجتماعي شاهدة على سلوكيات تسائل منظومة القيم .”
يشار على أن مجموعة من المواطنين والإعلاميين طالبوا المصالح الأمنية بالتدخل من أجل الكشف عن حقيقة هذا الفيديو، وسبب صمت الأم المتوارية عن الأنظار عن تدخين ابنتها، وما إن تعرضت لضغوطات أو تهديدات من طرف السيدة التي وثقت الفيديو.
تعليقات الزوار ( 0 )