شارك المقال
  • تم النسخ

فوضى وسوء استقبال.. ساكنة أولاد تايمة تطالب بتدخل وزير الصحة لإنهاء مشاكل مستشفى القرب وتُلوّح باعتصام مفتوح

طالب مجموعة من ساكنة أولاد تايمة بإقليم تارودانت، من وزير الصحة خالد آيت الطالب، التدخل من أجل وضع حدّ للمشاكل التي تعيش على وقعها مصلحة المستعجلات بمستشفى القرب بالمدينة.

وكشفت مصادر جريدة “بناصا”، أن الساكنة، تشعر باستياء كبير من هذا الوضع، الذي ينضاف إلى “سوء الاستقبال والسلوكات العدوانية التي تصدر عن بعض الأطر الطبية تجاه المواطنين المتوافدين على المستشفى”.

وأوضحت المصادر نفسها، أن أولاد تايمة، هي أكبر مدن الإقليم من حيث السكان، وتعد قطبا اقتصاديا وتجاريا مهما به، الأمر الذي يجعلها تنمو ديمغرافيا بشكل متزايد.

هذا النمو الديمغرافي، لا يواكبه، حسب المصادر، تطور في الخدمات الصحية وعدد من القطاعات، الأمر الذي جعل العديد من فعاليات المجتمع المدني، تحتج، وتوجه مراسلات وعرائض في الموضوع، منذ سنة 2017.

مؤخرا، تقول المصادر نفسها، تقدم عدد من المواطنين بشكايات موجهة إلى المسؤولين عن القطاع الصحي، بخصوص ما اعتبروه، “تجاوزات” يقوم بها أحد الأطباء بقسم المستعجلات، الأمر الذي لا يليق بمرفق عام.

ونشر أحد المواطنين، مقطع فيديو على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، يدعي فيه أنه تعرض للإهانة وسوء المعاملة من طرف أحد الأطباء في قسم المستعجلات.

ووفق مصادر الجريدة، فإن مصلحة المستعجلات، تعرف فوضى مستمرة، بسبب “سوء استقبال المرضى الذين يتوافدون عليها ليلاً ونهاراً”، إلى جانب انعدام “التكفل الجيد بهذه الفئة”.

وذكرت المصادر نفسها، أن سوء الاستقبال بمصلحة المستعجلات بمستشفى أولاد تايمة، يتسبب، في كثير من الأحيان، في نشوب صراعات وجدال بين العاملين بهذه المصلحة وزوارها من المرضى ومرافقيهم.

وفي هذا الصدد، قال عمر ولياضي رئيس الجمعية المغربية لحماية وتوجيه المستهلك أولاد تايمة، إن “الوضع لم يعد يحتمل الانتظار في ظل غياب تام للمجلس الجماعي والبرلمانيين والمنتخبين، وتقاعسهم في الترافع وإيجاد حل يرضي الساكنة”.

وأضاف ولياضي في تصريح لـ”بناصا”، أن “فعاليات المجتمع المدني والساكنة، بعد أن سلكت جميع سبل التواصل، وطرقت كافة الأباب دون جدوى، تعتزم تنظيم وقفة احتجاجية حاشدة أو اعتصام مفتوح أمام المستشفى، إلى غاية إيجاد حل لهذا المشكل”.

وتابع: “بالرغم من المراسلات والعرائض واللقاءات المتعددة مع المسؤولين، إلا أن قلة الموارد البشرية وهشاشة البنية التحتية والتجهيزات، إضافة إلى سوء المعاملة وسوء التدبير لا زال لصيقا بقطاع الصحة بالمنطقة، حيث تحول مستشفى القرب بالمدينة إلى مجرد محطة لتحويل المرضى إلى المستشفيات المجاورة”.

ونبه ولياضي إلى أن “المدينة أصبحت تعرف نموا ديموغرافيا متزايدا، مما يستدعي تدخل الجهات المسؤولة من أجل رد الاعتبار للقطاع الصحي، وإعطائه العناية اللازمة تماشيا مع الورش الكبير الذي أطلقه صاحب الجلالة المتعلق بالحماية الاجتماعية”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي