شارك المقال
  • تم النسخ

فنانون مراكشيون يطالبون بفتح المسارح ويعتبرون المدينة عرضةً للانحطاط الثقافي

صبيحةُ اليوم هادئة بمراكش. المسرحُ الملكيُ أمام محطة القطارِ يُغلقُ أبوابه. مسرحُ البديع صامتٌ غداةَ أن فقد صخب زواره وحركية الممثلين فوق الخشبة. المراكشيون في حنينٍ عارم إلى فتح المسارح لطرد الاكتئاب، يبدو ذلك في وجوههم التي يحدثُ فيها تغيّرٌ كلما سعموا كلمة “المسرح”.

الفنان المسرحي بمدينة مراكش يونس الصردي، يقولُ بصوتٍ خفيتٍ إن “إغلاف المسارح أدى إلى انحطاط فكري وثقافي كبير بمدينة البهجة، وأثر بشكل صارخ على المهن المرتبطة بالمسرح والفرجة بصفة عامة، ومختلف العاملين كالكتاب المسرحيين والممثلين والتقنيين والقائمين على الدعاية”.

وأضاف الصردي، أن “المسرح ليس هو التمثيل السينمائي وليس هو التلفاز، لأن المسرح مؤسسة لتكوين النشأ، وله دور في القيام بورشات للأطفال لتمكينهم من الارتجال وقدرات التواصل، وهذا ما يفسر تضرر سواء الممثلين المسرحيين، وكذا الأساتذة الذين يقومون بتنظيم الورشات أيضاً”.

وأشار الفنان المراكشي أنه حتى المسرح الملكي بمراكش كبناية فقدَ ذلك الصخب الذي كان يعرفه خلال مهرجانات تنشر البهجة كالزجل والاستعراض والغيوان والشعر، وتوافد الكثير من الزوار لحضور سواء المسرحيات أو المهرجانات الثقافية والشعبية. مضيفاً أن الإنسان المراكشي، لاسيما الفنان، أصبح منغلقاً على نفسه في الثمانية أشهر الأخيرة ومراكش بدورها منغلقة بعد الركود الفني والثقافي بالمدينة.

وفي ذاتِ السياقِ علّق حمزةُ البالغ من العمر ما يقربُ الثلاثين، وهو أستاذٌ في المسرح، أن “المسرح بإمكانه كمؤسسة فنية أن يقضي على الاكتئاب الذي قد يتعرضُ له معظم المغاربة في الظرفية الحالية”، موضحاً بأن الجميع الفاعلين بمراكش ينتظرون على الجمر قراراً يقضي بفتح المسارح.

وأشار إلى أن مراكش كانت تلعبُ دوراً هاماً في التنشيط الثقافي، لأنها تضم الكثير من المهرجانات والأنشطة الوطنية، ولكن “نتوقع جموداً بالمدينة، بعد أن تم إلغاء دورة المهرجان الدولي للفيلم، الذي كان يحدثُ على الأقل، نوعاً من الحركية بالمدينة، بحضور الفنانين العالميين والمنتجين والمخرجين”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي