استقبلت مساجد إقليم الناظور، بعد ظهر اليوم الأربعاء، أول فوجٍ من المصلين بعد إغلاقها منذ مارس الماضي، وذلك في إطار التدابير الوقائية والاحترازية التي اتخذت لمحاصرة تفشي فيروس كورونا المستجد ببلادنا.
وافتتح 67 مسجداً بإقليم الناظور أبوابه في وجه المصلين، لأداء صلاة الجماعة، وسط مجموعة من القيود والإجراءات، أبرزها التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات واعتماد بروتوكول خاص بالنظافة والتعقيم.
وعبّر عدد من المواطنين لـ “بناصا”، عن فرحتهم العارمة من افتتاح المساجد بعد اشتياق كبير، وبعودة إقامة صلوات الجماعة في بيوت الله، متمنين في الوقت ذاته أن يرفع هذا الوباء في أقرب وقت ممكن، حتى يتمكنوا من أداء شعائرهم الكاملة كما ألفوا قبل ظهور الفيروس.
وبدت السعادة ظاهرة على وجوه المصلين عند أبواب المساجد، بمدينة الناظور، وهم يتهيأون لدخولها بعد انقطاع دام لأربعة أشهر، وانتهاء فترة منع صلاة الجماعة، واستقبل عدد منهم قرار السماح بالفتح التدريجي للمساجد، بفرح بالغ واشتياق عظيم.
وفي هذا الصدد، دعا ميمون بريسول رئيس المجلس العلمي لإقليم الناظور، عقب أداء صلاة الظهر بالمسجد الكبير بالناظور، كافة المصلين إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية وشروط السلامة الصحية، والانخراط في التدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات المغربية، تجنباً لكل ما من شأنه أن يؤثر على الوضعية بالإقليم.
ووفق قرار وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، فسيبقى افتتاح المساجد المعتمدة من طرفها، مرتبطا بالحالة الوبائية بالمملكة، مع اتباع توقيت خاص لفتحها قبل ربع ساعة من دخول وقت الصلاة وإغلاقها فور الانتهاء من هذه الأخيرة.
وألزمت الوزارة، المصلين بالوضوء في المنازل واصطحاب كيس خاص بالأحذية بالإضافة إلى سجادة، مع منع كل الأنشطة الدينية ودروس والوعظ والإرشاد والكراسي العلمية، وتحفيظ القرآن ودروس محو الأمية وأداء النوافل وتلاوة الحزب الراتب.
وستغلق المساجد بعد صباح كل يوم جمعة، على أن تستأنف مهامها عصراً، دون الإخلال بالتدابير اللازمة المتعلقة بمساحة الأمان المحددة في متر ونصف على الأقل، والحرص على تهوية المساجد وتكثيف عملية النظافة والتعقيم وتفادي الازدحام أو التدافع عند دخول وخروج المصلين.
تعليقات الزوار ( 0 )