أطفأ نادي الكوكب المراكشي لكرة القدم شمعة ذكرى تأسيسه 73، في أجواء يخيم عليها الحزن والتحسر عوض الفرح والاحتفال بنادي سطع نجمه محليا و قاريا، قبل أن يسقط في دوامة عجز عن الخروج منها ولم يجد لذلك سبيلا، رغم تعاقب الأسماء، إلا أن “الكويكة” التي يعشقها الشيخ و الشاب و الطفل في مراكش الحمراء، لاتزال تتخبط في مشاكلها التي أبت أن تنتهي، وأضحت كابوسا تعودت الجماهير على التعايش معه، حيث تكاد تجزم أنه مرض نفسي أصاب عشاق كوكب الرعب ولا شفاء منه.
الكوكب الذي يمني النفس أن تتغير أحواله مطلع كل موسم كروي جديد كباقي الفرق التي تمرض ولا تموت، سرعان ما تنكسر أماله ويضل يسبح في فلك لوحده تائه دون وجهة محددة، فمنذ سنة ستة وتسعين تسع مائة وألف التي حاز فيها ، حُصرت انجازات فارس النخيل في المد والجزر بين القسم الأول والثاني، وها هو مرة أخرى يوشك على السقوط، والسقطة المقبلة لا تبشر بخير إذ ستكون الى ما وراء الظلمات، حيث سيلتحق زعيم الأندية المراكشية بأغلب أندية مدينته التي تمارس في الهواة، حيث يقبع رفاق اوزوكا في أسفل سبورة الترتيب.
الجمع العام أو الخدعة إن صح التعبير ورقة رابحة يراهن عليها من يتحكم في دواليب النادي لربح الوقت كل ما استشعروا بخطر المغادرة يقترب منهم، وتتعدد الأمثلة في هذه الحالة، إذ تنادي الجماهير برحيل أسماء عمرت كثيرا في بيت الكوكب المراكشي لكن دائما ما تكون المناورات والمؤامرة هي حبل النجاة لغير المرغوب فيهم.
حال الكوكب المراكشي في ثلاث سنواث الأخيرة لم يكن على ما يرام ولا يبشر بخير، حيث تتعالى اصوات الجماهير مطالبة بإنقاد ما يمكن إنقاده، لكن لا أذان صاغية تستجيب، وأزمة الكوكب تشتد و الأنصار ينتظرون الفرج، حيث يترقب الكل بأيادٍ على القلوب الجمع العام المزعم عقده أواخر شهر شتنبر الجاري للقطيعة مع العشوائية والفساد داخل القلعة الحمراء، خصوصا بعد التطاحنات والتحزبات التي عرفها بيت الكوكب مند اعلان وضع الترشيحات لتولي رئاسة النادي، وتأجيل الجمع العام لأكثر من مرتين.
وغاب الإحتفال في الشوارع والأحياء المعروفة بولائها “للكويكة “ بشكل كلي نظرا لعدة اعتبارات منها الصحية بسبب تشي ڤيروس كورونا، وكذلك نفسية لما آلت إليه الأوضاع بالكوكب المراكشي الذي لم يحرز أي لقب ل 24 سنة كاملة، فحتى مواقع التواصل الإجتماعي لم تعرف النشاط المعهود للإحتفال بذكرى التأسيس.
تعليقات الزوار ( 0 )