Share
  • Link copied

غضب في برشيد بسبب الانقطاعات المتكررة للماء.. والتنسيقية الإقليمية للمجتمع المدني تستنكر “التسيّب والتقصير” وتُلوّح بالتّصعيد

تعيش مدينة برشيد على وقع احتجاجات صامتة واستياء متصاعد وسط المواطنين، بسبب الانقطاعات المتكررة والمفاجئة للماء الصالح للشرب، خاصة خلال فصل الصيف حيث تتضاعف الحاجة إلى هذه المادة الحيوية في ظل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة.

وأعربت التنسيقية الإقليمية للمجتمع المدني بإقليم برشيد، في بيان استنكاري توصلت “بناصا” بنسخة منه، عن غضبها من استمرار ما وصفته بـ”التسيّب والتقصير” في تزويد الساكنة بالماء، مؤكدة أن هذه الانقطاعات غالبًا ما تتم دون أي سابق إنذار أو بلاغات رسمية ذات مصداقية.

وأضافت أن هذا الأمر، يتسبب “في معاناة يومية لشرائح واسعة من السكان، خصوصًا الأطفال والمسنين والمرضى، كما أثّر بشكل مباشر على الأنشطة التجارية والخدماتية داخل المدينة”، معتبرةً أن ما يقع يمسّ أحد أبسط حقوق الإنسان المضمونة، وهو الحق في الولوج إلى الماء.

وطالبت التنسيقية، الجهات المختصة، وعلى رأسها الشركة الجهوية متعددة الاختصاصات، إلى جانب السلطات المحلية والإقليمية والمجالس المنتخبة، بالتدخل العاجل لإيجاد حل دائم لهذا المشكل، والكشف عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء هذه الانقطاعات التي باتت تتكرر دون مبررات واضحة.

وشددت على ضرورة التواصل الجاد والمسؤول مع الساكنة، من خلال بلاغات رسمية تُصدر قبل أي انقطاع مبرمج، وتتوفر على الحد الأدنى من الشفافية والاحترام للآجال، داعية في السياق ذاته إلى فتح تحقيق حول طريقة تدبير شبكة الماء داخل المدينة، والعمل على إصلاح وتحديث البنية التحتية المتهالكة التي لم تعد قادرة على تلبية الطلب المتزايد.

وأكدت الهيئة نفسها، أن ساكنة برشيد تستحق خدمات عمومية تليق بكرامتها وتضمن العيش الكريم، داعية المسؤولين إلى التحلي بروح المسؤولية والوفاء بواجباتهم الدستورية تجاه المواطنين، خاصة فيما يتعلق بضمان الحق في الماء كشرط أساسي من شروط الحياة.

واختتم التنسيقية الإقليمية للمجتمع المجني بإقليم برشيد، بيانها الاستنكاري، بالتأكيد على استعداد مكونات المجتمع المدني المحلي لخوض أشكال نضالية في الأيام المقبلة، في حال استمر الوضع على ما هو عليه، دون أي تجاوب فعلي مع مطالب الساكنة المشروعة.

وفي هذا السياق، قال جلال العناية، الفاعل الحقوقي وعضو التنسيقية الإقليمية لفعاليات وهيئات المجتمع المدني بإقليم برشيد، إن “معاناة الساكنة مع انقطاع الماء تتزايد خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها المدينة حاليا ونحن في بداية فصل الصيف”.

وأضاف العناية في تصريح لجريدة “بناصا” الإلكترونية، أن “انقطاع الماء له أثر سلبي على نفسية العديد من الأسر، خاصة عندما يحدث في أوقات الذروة، أو بدون إشعار مسبق”، متابعاً أن “انقطاعه عن الطوابق العليا يُربك حياة العديد من العائلات خلال الصيف، وتتحمل مسؤوليته الجهات الساهرة على تدبير القطاع”.

ودعا العناية في ختام تصريحه، كل الهيئات الحقوقية الغيورة بالإقليم إلى “الدفاع والترافع عن حق الساكنة في الماء باعتباره من حقوق الإنسان و ضروريًا للعيش والحياة الكريمة”.

Share
  • Link copied
المقال التالي