احتفل المغرب مساء يوم الاثنين 12 ماي، بعيد التمريض، مناسبة سنوية لتكريم الممرضات والممرضين على التضحيات الجسام التي يقدمونها في سبيل رعاية صحة المواطنين، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها قطاع الصحة
وجاء الاحتفال هذا العام تحت شعار: “الممرضون والممرضات: قوة من أجل التغيير في نظام صحي أكثر عدالة”، مما يعكس التوجه العالمي نحو تعزيز دور التمريض في النهوض بجودة الخدمات الصحية وتحقيق التغطية الصحية الشاملة.
واقع ورهانات
رغم الاعتراف المتزايد بدور الممرضين، لا يزال قطاع التمريض في المغرب يواجه عدة تحديات، أبرزها الخُصاص في الموارد البشرية، وظروف العمل الصعبة، ومطلب الإنصاف في الأجور والمسارات المهنية
لكن للأسف تظل فئة التمريض في المغرب رهينة لفراغ تنظيمي الامر الذي يُؤثر سلبا في مسارها ويقلل من تقدير أدوارها الحيوية داخل المنظومة الصحية
وأكدت السيدة فاطمة الزهراء بلين عضو المجلس الوطني للنقابة المستقلة للممرضين و تقنيي الصحة ان الزيادات التي عرفتها أجور المهنيين تظل بعيدة عن انتظارات الشغيلة التمريضية و بالرغم من قلة هذه الزيادات فهي تعتبر مكسبا يستحق التثم
من جانبها، جددت النقابات التمريضية دعوتها إلى الإسراع بإخراج الهيئة الوطنية للممرضين والممرضات إلى الوجود، باعتبارها آلية ضرورية لتنظيم المهنة، والدفاع عن حقوق المنتسبين إليها، وضمان جودة الممارسة.
كما شددت على دعم حقوق الممرضين لضمان أنظمة صحية عالمية قوية وفعالة، لان الاستثمار فيهم يساهم لا محالو في تحسين النتائج الصحية وتوفير علاج أكثر فعالية وبناء اقتصادات أقوى. فالعالم يحتاج إلى 9 ملايين ممرض وممرضة وقابلة لتحقيق التغطية الصحية الشاملة بحلول عام 2030
كما ان الجمعية المغربية لعلوم التمريض و تقنيات الصحة دعت بدورها في بلاغها لوزارة الصحة و الحماية الاجتماعية إلى
- الرفع من عدد المقاعد البيداغوجية بمعاهد تكوين مهن التمريض والتقنيات الصحية وتوظيف كافة خريجي المعاهد العليا لتغطية الخصاص الحاد لتحقيق التغطية الصحية الشاملة بحلول 2030.
- تخصيص ميزانية كافية للمعاهد العليا لتكوين مهن التمريض والتقنيات الصحية ومواكبة تطورات العلوم الطبية والتمريضية والتكنولوجية والذكاء الاصطناعي، واعتماد وحدة التعليم والتكوين الأكاديمي المهني كنموذج للتميز والكفاءة والرحمة والمبادئ الإنسانية وتشجيع البحث والابتكار.
- الاستثمار في أطر التمريض كجزء أساسي من الفريق الطبي، يطبق نفس الممارسات القائمة على أساس علمي، ويسعى لتقديم خدمات الرعاية الصحية بمنتهى الجودة والتميز، مع توفير بيئة عمل صحية ومناخ عمل إيجابي معتمد على روح الفريق.
- الاعتراف بالدور القيادي للتمريض في صنع السياسات الصحية وجعله شريكًا أساسيًا في بناء منظومة صحية متينة، تُكرس العدالة والجودة من خلال تحسين التشريعات المنظمة لمهن التمريض والتقنيات الصحية.
- إخراج قانون الهيئة العليا للممرضات والممرضين والقابلات، وإشراكهم في بلورة السياسات الصحية.
- ربط المعاهد العليا لتكوين مهن التمريض وتقنيات الصحة بالجامعات وكليات الطب وتحويلها إلى كليات التمريض والتقنيات الصحية
- تعزيز مكانة الممرضين والممرضات والقابلات في حماية حقوق المرضى وأخلاقيات المهن الصحية الطبية والتمريضية.
- تكوين وتدريب طلبة التمريض على المهارات العلمية والتكنولوجية والاجتماعية واللغات والدكاء الاصطناعي التي يحتاجونها لدفع عجلة التقدم في مجال الرعاية الصحية
- إحداث مناصب قيادية في مهنة التمريض، من بينها مدير التمريض بالمنظومة الصحية الترابية والمراكز الاستشفائية و ودعم تنمية المهارات القيادية في صفوف الشباب والمرأة من الممرضين والممرضات والقابلات وتقنيي الصحة
خلال هذا اليوم العالمي للتمريض نستذكر الجهود الاستثنائية التي تبذلها الكوادر التمريضية بالرغم من الصعوبات في مختلف المنشآت الطبية ومختلف المواقع، فهم المتواجدين في خطوط الدفاع الأمامية متمسكين برسالة الرعاية التمريضية لرعاية المرضى، وتقديم الخدمات الطبية، فضلا عن الرعاية الصحية بكل إنسانية ومهنية.
تعليقات الزوار ( 0 )