كل هذه المآساة التي تحدث في الهند كانت بسبب احتفال الهندوس اللاعقلاني العبثي، يوم 23و24من شهر مارس 2021 بمهرجان هولي المقدس، والذي عرف ازدحاما كبيرا، حضره ملايين الهندوس.
حذار ….حذار….. من أن نقع نحن كذلك في نفس الخطأ ونحن مقبلون على مناسبات دين، ومن مصلحة البلاد والعباد ، قيام الحكومة بإصدار قرارات مؤلمة تقضي ،بإلغائها ، رغم المرارة وما ستخلفه فينا من غصة والام في النفوس والقلوب ، ولكن ما علينا الا الصبر حتى تمر هذه العواصف الوبائية المتحولة المدمرة القاتلة ، وللمغرب سابقة في عهد الملك الراحل المغفور له الحسن الثاني رحمه الله والذي الغى الاحتفال بعيد الاضحى في ظروف أقل خطورة من ظرفية الوباء الحالية، وهو ظرف الجفاف الذي عاشه المغرب خلال سنوات الثمانينات.
وفي حالة ترك الحبل على الغارب والاهمال، واحتفال الناس بالاعياد وما يعرفه ذلك من موجات بشرية هائلة تتنقل بين المدن بوسائل النقل العمومية وحصول ازدحامات هائلة بالاسواق سنرتكب أكبر خطأ يعيدنا الى نقطة الصفر، وربما لا قدر الله سيؤدي بنا الى الهلاك والخراب وسنكون امام الطوفان الكبير.
ولذلك حافظوا على حياتكم وثقوا في العلم والعلماء ، ولا تقبلوا بنظرية المؤامرة التي تنفي وجود كورونا وقد دلت كل حجج الدنيا والوقائع على حقيقة وجودها وفتكهاولذلك لا تقبلوا التفسيرات الشعبوية التي لا مصدر لها غير كلام الشارع والإشاعة ، وتاملو ا خيرا في الله ورجاءا في رحمته ، واعلموا أن الوباء لا يختار الناس حسب لونهم أو عرقهم او دينهم او إيمانهم أو كفرهم أو كثرة تعبدهم أو زندقتهم فكل هؤلاء سواسية أمامه إذا لم يلتزموا بالنظافة والتباعد وارتداء الكمامة.
يا إخواني واصدقائي عودوا إلى رشدكم وعقلكم ، فالفيروس لم ينته. بعد ، بل إنه اعلن عن وجهه وكشر عن أنيابه ، وأراكم قد تركتم كل احتياط وأراكم قد اصبحتم تتصرفون برعونة واستخفاف و تحتضنون بعضكم بعضا ، وتقبلون بعضكم بعضا، وتصافحون بعضكم بعضا ظنا منكم أن هذه التصرفات تفيد الحب والاحترام والحقيقة أنها تفيد الانتحار الغبي غير الواعي ، وتفيد عدم الاكتراث بحياة احبابنا واصدقائنا وأبنائنا ، عودوا إلى رشدكم فالفيروس لم ينتهي بعد بل إنه اصبح عائدا الينا بألف وجه آخر اكثر خطورة وأكثر إماتة حفظكم الله وحفظ ملكنا و بلادنا ووطننا من كل مكروه..
تعليقات الزوار ( 0 )