شارك المقال
  • تم النسخ

“عريضة الحياة” تعيد الحياة لمرضى السرطان

بعد التلاحم الذي عبر عنه مجموعة من النشطاء الذين أطلقوا قبل أشهر مبادرة تهدف إلى توقيع عريضة قُدّمت إلى الحكومة، بهدف إحداث صندوق لمعالجة المرضى المصابين بالسرطان، كون هذا المرض مازال يفتك بحياة الكثير من المواطنين وعجل بفقدان العديد من الأرواح في ظل غياب إمكانات العلاج لدى الكثيرين.

وفي هذا الإطار، استقبل رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، صباح اليوم الثلاثاء، لجنة العرائض برئاسة المصطفى الرميد وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان، حيث سلمته اللجنة تقريرها الخاص “بعريضة الحياة”، الرامية لإحداث صندوق للتكفل بمرضى السرطان، والذي تضمن مجموعة من الآراء والمقترحات التي قدمتها اللجنة بخصوص العريضة.

هذا، وقد عبر رئيس الحكومة عن شكره وتقديره الكبيرين لمن ساهموا في تقديم هذه العريضة، ولكافة الذين دعموها بتوقيعاتهم، بالإضافة إلى اللجنة التي خصصت عشرة لقاءات لدراستها وتقديم الآراء حولها، منبها إلى أن هذا يعبر عن حس وطني وإنساني عال.

كما قال في كلمة له:”إن هذه أول تجربة  لعريضة تصل إلى مرحلة إعداد تقرير، وإعطاء رأي في شأنها، وهناك مرحلتين قادمتين هما الدراسة والتطبيق”.

واعتبر العثماني أن  تجربة “عريضة الحياة” أبانت عن تعبئة مهمة، تجسدت في جمع أكثر من 40 ألف توقيع، مشيرا إلى أن ذلك عمل مشكور ومقدر حظي باهتمام ومتابعة الحكومة.

وعبّر رئيس الحكومة عن أمله في أن تتكرر وتتنوع مثل هذه المبادارات، ليس وطنيا فقط، بل كذلك محليا، كقوة اقتراحية على الجماعات الترابية للتنبيه إلى الاهتمام بموضوع معين، والتأثير الإيجابي على القرارات لصالح المواطنين.

وكانت اللجنة، قد نظمت جلسات استماع مع ممثلي وزارة الصحة، ومديرية الميزانية بوزارة المالية، والمديرية العامة للضرائب، والوكالة الوطنية للتأمين الصحي، ومؤسسة لالة سلمى للوقاية وعلاج السرطان، وعدد من الخبراء الآخرين.

جدير بالذكر أيضا أن أزيد من 40 حالة مريض بالسرطان تسجل في السنة بالمغرب، وشريحة تفوق 200 ألف مصاب بهذا المرض الخبيث، وفي ظل ضعف امكانيات التداوي و عدم تعميم التغطية الصحية، فإن المطالب مازالت مستمرة للتجاوب الإيجابي من طرف طرف الحكومة مع هذه المبادرة لفتح باب العلاج أمام كافة المصابين بالمجان.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي