تشهد عدة أحياء سكنية بمدينة برشيد اضطرابات مرورية جراء انتشار العربات المجرورة التي لجأ أصحابها إلى التمركز وسط الأزقة الضيقة، بعد حملات مكثفة شنتها السلطات المحلية في الأسابيع الأخيرة لإخلاء الشوارع الرئيسية والساحات العامة من مظاهر الفوضى.
وحسب ما أفاد به عدد من السكان، فإن أصحاب هذه العربات، الذين كانوا يزاولون نشاطهم في الساحات والشوارع الكبرى، اضطروا إلى الهروب نحو أحياء سكنية هامشية لتفادي تدخلات أعوان السلطة، وهو ما تسبب في مشاكل عديدة، على رأسها عرقلة حركة المرور، والتضييق على المارة، وتزايد شكاوى الساكنة من الضجيج والفوضى.
ويطالب المتضررون بتدخل فوري للسلطات المحلية من أجل وضع حد لهذا التوسع غير المنظم للعربات المجرورة، خاصة أنها أصبحت تتخذ من أمام أبواب المنازل مقرات دائمة، مما يتعارض مع الراحة العامة ويؤثر على النظام الحضري داخل الأحياء.
من جهتهم، دعا فاعلون جمعويون إلى مقاربة شمولية تتجاوز منطق الحملات الظرفية، وتستند إلى حلول بديلة تحفظ كرامة أصحاب العربات وتعيد النظام للمدينة، من قبيل تخصيص فضاءات مهيكلة ومراقبة لمزاولة هذا النوع من الأنشطة التجارية.
تعليقات الزوار ( 0 )