يبدو أن الجزائر بدأت تجني الأخطاء الدبلوماسية لقادتها ف في سلوك استباقي واضح، يعبر على أن المجتمع الدولي رفض توليه منصب مبعوث أممي في ليبيا، أعلن وزير الخارجية الجزائري الأسبق رمطان لعمامرة، يوم أمس الخميس، تخليه رسميا عن التقدم لمنصب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا.
ويأتي ذلك بسبب رفض الولايات المتحدة دعم ترشحه.
وفي بيان نشرته الصحافة الجزائرية قال لعمامرة إن “الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، قام بالمبادرة في 7 مارس 2020، ليعرض علي شخصيا منصب الممثل الخاص ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا” .
وأضاف لعمامرة أن “المشاورات المعتادة التي يجريها غوتيريس منذ ذلك الحين لا يبدو أنها ستؤدي إلى إجماع مجلس الأمن والجهات الفاعلة الأخرى، وهو أمر أساسي لإنجاز مهمة السلام والمصالحة الوطنية في ليبيا”.
وحسب معلومات مؤكدة أن الولايات المتحدة عارضت تسمية وزير الخارجية الجزائري السابق، لأنها تعتبر العمامرة غير محايد في الأزمة الليبية.
ويُعد هذا الموقف الأمريكي داخل الأمم المتحدة ضربة قوية لرمطان لعمامرة والنظام العسكري الجزائري الذي بدأ المجتمع الدولي يرفض سلوكه.
وقد سبق للإعلام الجزائرى الناطق باسم الجيش (جريدة الشروق والنهار) أن قام بحملة مسعورة ضد المغرب بخصوص عدم تسمية لعمامرة في ليبيا والتزم الصمت المطبق بعد أن تبين له أن المجتمع الأممي برمته يرفض تعيين لعمامرة نظرا لعدم حياده ،وهذه من المرات الناذرة أن يتم فيها رفض اقتراح من طرف الأمين العام للأمم المتحدة بحجة عدم حياد الدبلوماسي المقترح، الشيء يُوجه رسالة واضحة الى الجزائر حول صورتها السيئة داخل المجتمع الدولي ،ويثار سؤال عريض بعد هذا الحدث عن المغزى من استمرار لعمامرة غير المحايد في العمل مع الاتحاد الإفريقي.
تعليقات الزوار ( 0 )