تعتبر أزمة انتخاب رئيس مجلس النواب الأمريكي، لحظة تاريخية أمريكيا، وربما عالميا أيضا، مثلها في ذلك مثل حدث الهجوم على مقره، مظهر معلن، عن صراع استراتيجي، واحتمالا مصيري، بين المجمعين الصناعيين العسكري(cia/بايدن) والمدني(ترامب).
لقد حاول الرجلان دائما عدم تفجير صراعهما في الداخل، وذلك بتصديره، نحو الخارج في صيغة حروب، ساخنة/ أو باردة، لولا أنه أبى إلا أن ينفجر في الداخل، ومن ذلك حدث انتخابات رئاسة، الكونجرس الراهنة، حيث ماكارثي هو رهينة ابتزاز CIA
والآخرون يشترطون عليه مابه يقللون من سلطاته لمصلحة الترامبية(=المجمع المدني).
لا سبيل لمحاكمة أو بالأحرى، لاغتيال (ترومب) ذلك لأن خلفه طبقة رأسمالية عتيدة بالإضافة إلى جماهير أمريكية راجحة العدد ناهيك عن برنامج إنقاذي مقنع وموقف عالمي يفضله، وأكثر من 40 ألف مجند مسلح (مليشيا) مستعدين للتدخل عند الاضطرار,
وبناء على ما سبق فإن مصير التصويت سيؤثر لا محالة على مستقبل أمريكا، بالتالي على العالمين، فالأمر يهم الجميع !!.
لقد قامت CIA وتوابعها بالتدخل لمصلحة نجاح عميلها(بايدن) في الانتخابات، غير أن ميزان القوي الانتخابي- الاجتماعي، هو مع التوجه المدني لا الحربي(=تجارة اصطناع الحروب لبيع السلاح)، بحيث استمر الأمر مع الانتخابات النصفية للكونجرس، وسيحسم حتما، َمع الرئاسية المقبلة، وهي مايفسر مجمل الصراعات الحالية.
ومن جهة أخرى فإن روسيا، وعموم الدول والشعوب الراغبة في السلام، تراهن وتنتظر هزيمة التوحش الحربي الفاشي الجديد (وهو ليس الجيش الأمريكي، الأميل إلى استراتيجية التعايش السلمي، ومن تم التعددية القطبية) وانتصار الترامبية، أو ما يشبهها، والتي تفضل الانكفاء نحو الداخل القومي الأمريكي، والعالمية، بديلا عن العولمة(=الأمركة بالسيطرة، بدل الهيمنة).
تعليقات الزوار ( 0 )