أقدم عامل إقليم سيدي سليمان، إدريس الروبيو خلال هذا الأسبوع، على إصدار قرارات بإعفاء ثلاثة مسؤولين بارزين داخل عمالة الإقليم، ويتعلق الأمر بكل من الكاتب العام للعمالة، ومدير ديوان العامل، ورئيس قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق.
وقد خلفت هذه القرارات غير المسبوقة تفاعلاً واسعًا في أوساط ساكنة الإقليم، حيث استقبلت بارتياح كبير، بالنظر إلى الوضع المزري الذي يعيشه الإقليم مند إحداثة، نتيجة تراكم اختلالات إدارية وتدبيرية وتنموية، طالما اشتكى منها المواطنون، والفعاليات المحلية، وكانت موضوع متابعات صحفية وإعلامية.
وتأتي هذه الإعفاءات في سياق تصاعد الدعوات إلى تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، لاسيما، بعد تحدث تقارير إعلامية وصحفية مؤخرا، عن مظاهر سوء التسيير وغياب النجاعة في تدبير شؤون الإقليم، بالإضافة إلى تسريبات متكررة لمعطيات حساسة تخص عمالة الإقليم، كشف عنها نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، يقيمون خارج المغرب.
ورغم أهمية هذه الخطوة، يرى متابعون أن الإعفاءات وحدها غير كافية في هذه المرحلة الدقيقة، ويطالبون عامل الاقليم، ادريس الروبيو، بإحالة ملفات المسؤولين المقصرين على القضاء، لضمان عدم الإفلات من العقاب، وتجسيد مبدأ الحكامة الجيدة ومحاربة الفساد فعليا، في حالة ارتكابهم لافعال وتصرفات يجرمها القانون.
تعليقات الزوار ( 0 )