شارك المقال
  • تم النسخ

“عائق اللغة” يتسبب في اعتقال سائق “أوبر” مغربي بأمريكا بتهمة الاختطاف

قالت صحيفة (The Boston Globe) الأمريكية، إن سائق سيارة تابعة لشركة “أوبر” العالمية اعتقل بعد أن اتهمته راكبة بجريمة اختطافها، لكن محامي المدعى عليه يصر على أن الحادث كان نتيجة عائق اللغة.

وأفاد المصدر ذاته أن المسمى كمال السالك، 47 عاما، من ماساتشوستس من أصل مغربي، اعترف بأنه غير مذنب يوم أمس (الإثنين) في تهمة الاختطاف بعد توقيفه السبت بناء على مذكرة بحث صادرة عن محكمة بوسطن البلدية بشأن حادثة الخميس.

وتم القبض على السائق المغربي، في أكتون، ضواحي بوسطن السبت بعد أن أخبرت امرأة المحققين أنه اصطحبها في قسم برايتون بالمدينة وبدأ “يتصرف بغرابة”، مما دفعها إلى أن تطلب منه التوقف والسماح لها بالخروج، حسبما ذكرت الشرطة.

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن السائق توقف، لكن المرأة لم تستطع الخروج لأن أقفال أمان الأطفال في السيارة كانت مشغلة على كلا البابين الخلفيين، مما جعل من المستحيل عليها الهروب، بحسب رجال الشرطة.

وقالت شرطة بوسطن في بيان لها: “عندما بدأت الضحية في الصراخ والقرع على الزجاج في محاولة للفت الانتباه إلى الوضع الذي كانت فيه، بدأ المشتبه به في الصعود إلى منطقة الركاب الخلفية للسيارة، وهو يضحك بشكل هستيري”.

وأضافت الصحيفة، نقلا عن بيان الشرطة، أن الراكبة كانت سريعة التفكير وتمكنت من الانزلاق حول السالك وشقت طريقها إلى مقعد السائق، حيث فتحت الباب وركضت إلى بر الأمان.

وأصر محامي الدفاع عن السالك في المحكمة يوم الاثنين على أن “حاجز اللغة” بينه وبين المرأة تسبب في المواجهة التي أدت إلى اعتقاله، حسبما ذكرت صحيفة غلوب.

ووفقًا للتقرير ذاته ، فقد ساعد مترجم أيضا السائق المغربي في فهم مثوله أمام المحكمة يوم الاثنين، وأمر القاضي بالإفراج عن السالك بناءً على تعهده الشخصي والابتعاد عن المرأة.

وذكرت الصحيفة أنه تم تكليفه أيضا بعدم العمل في أي من شركات النقل المشتركة أو مغادرة ماساتشوستس دون إذن من السلطات.

ولم تحدد الشرطة خدمة مشاركة الركوب، لكن متحدثا باسم شركة “أوبر” قال إن السائق المغربي كان يقود الشركة في ذلك الوقت.

وقال المتحدث ذاته، قبل مثول السالك أمام المحكمة إن “ما تم الإبلاغ عنه مرعب ولا ينبغي لأحد أن يمر به”. وأردف أنه “بمجرد علمنا، قمنا على الفور بإزالة وصول هذا السائق إلى أوبر”.

من جانبه، قال محامي السالك، توماس شيروكاس، إن السائق اشتغل مع خدمة “أوبر” لأزيد من أربع سنوات، حيث قام بحمل 7800 زبون، وحصل على تقييم مثالي تقريبًا من جميع الركاب.

وأضاف شيروكاس للقاضي “إنه في الواقع اتهام صادم”، والسائق كمال السالك رجل عائلة، وهذا أمر غير متوقع تماما بالنسبة للعائلة”.

وفي غضون ذلك، قامت شرطة بوسطن في وقت سابق بتذكير مستخدمي الركوب المشترك بأخذ لحظة عند ركوب سيارات الأجرة للتحقق مما إذا كانت أقفال أمان الأطفال مفعلة.

وأشارت الشرطة إلى أنه في معظم السيارات الحديثة وسيارات الدفع الرباعي، توجد أقفال الأمان هذه على اللوحة الداخلية للأبواب الخلفية، وأسفلها حيثما توجد آلية مزلاج الباب”.

ولفتت السلطات الأمنية إلى أنه “عادة ما تكون تلك الأقفال صغيرة جدا ومصنوعة من البلاستيك الداكن أو الأسود مما يجعل من الصعب رؤيتها في الظروف المظلمة”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي