هزّت حادثة مأساوية جماعة قصبة بن مشيش بإقليم برشيد، بعدما تعرّضت طفلة قاصر تُدعى “غيثة” لعملية دهس خطيرة من قبل جرار فلاحي، في منطقة البطوة القروية، ما خلّف صدمة في صفوف أسرتها وساكنة المنطقة.
الواقعة استنفرت مصالح الدرك الملكي، حيث تم توقيف سائق الجرار، بناءً على تدخل ممثل النيابة العامة والقيادة الإقليمية للدرك ببرشيد، في انتظار إحالته على العدالة للبتّ في ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات.
وفي هذا الصدد، أعربت الهيئة الديمقراطية المغربية لحقوق الإنسان، في بيان استنكاري، عن قلقها من خطورة الحادث، منوهة بتوقيف السائق المتورط ووضعه رهن الاعتقال في انتظار عرضه على العدالة، ومنددة باللامبالاة الأمنية في محيط المؤسسات التعليمية بالوسط القروي.
ودعت الهيئة الحقوقية، إلى تنظيم دوريات أمنية ورقابة دورية لضمان سلامة التلاميذ، وتفادي وقوع مثل هذه الحوادث التي وصفها بـ”الإجرامية مهما كانت طبيعتها”، مشددةً على ضرورة تمتيع الضحية وأسرتها بكافة حقوقها القانونية والاجتماعية والطبية، بما يضمن الإنصاف وجبر الضرر.
وطالبت الهيئة الديمقراطية المغربية لحقوق الإنسان، الجهات المختصة بالتدخل الفوري لضمان تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن التقصير، مذكرة بمطلبها بإحداث مفوضية للأمن الوطني بمدينة الدروة، في ظل النمو العمراني المتسارع وارتفاع الكثافة السكانية.
واعتبرت الهيئة الحقوقية، أن جهاز الدرك الملكي وحده، لم يعد كاف لتأمين المجال الترابي الواسع التابع له، مختتمةً بيانها، بالتأكيد على أن “الكرامة والعدل لا تنتظران التماطل”، وأن “سلامة المواطن لا تقبل التفاوض أو التأجيل”، في دعوة صريحة إلى التعامل الصارم مع مثل هذه الملفات حمايةً للأطفال وحقهم في العيش بأمان.
تعليقات الزوار ( 0 )