مؤلمة هي التعليقات الكثيرة التي صاحبت صورة تواصل انتشارها على “فيسبوك” وتظهر شخصا مستلقيا على الأرض بإحدى المناطق النائية وبجانبه عدد من الهواتف المحمولة.
وكشف النشطاء الذين تفاعلوا مع مضمون الصورة أن هذه الأخيرة تعري عن جانب من معاناة ساكنة “المغرب العميق”، التي لازالت لم تستفد حتى الآن من شبكة الهاتف والأنترنت، الأمر الذي يجعلها في عزلة شبه تامة عن العالم الخارجي.
وكتب أحدهم في هذا السياق: “هذا الرجل المسكين حمل هواتف أهل دواره البعيد الذي يقع عميقا في خريطة الوطن غير النافع وبعيدا عن متناول شبكة الهاتف المحمول!!!”
وأضاف: “حمل هذه الهواتف ورحل بها بعيدا بحثا عن شبكة الريزو العزيز الذي سيحمل كود تعويضات كورونا التي ينتظرها أهلنا هناك بفارغ الصبر لتنقذهم من شبح الفاقة ومن طعم الحرمان المر.
وأوضح أن “هذا الواقع المرير الذي يعيشه إخواننا في المغرب العميق يجب أن يتغير ، وإلا سيكون درس كورونا المؤلم والقاسي الذي لا نزال نعاني من تبعاته بدون فائدة..”
وأعرب معلقون آخرون عن أحاسيس الألم والحزن التي انتابتهم بمجرد مشاهدة الصورة، “هذا الرجل يحمل هواتف أهل الدوار ويصعد بها إلى الجبل وهو صائم باحثا عن إشارة الريزو منتظرا أن تصل رسائل دعم الأسر من صندوق كورونا. منتظرا ال 800 درهم. أشعر بألم في قلبي وأنا أشاهد هذا”، بتعبير أحدهم.
وفيما ركزت بعض التدوينات على ما إذا كانت المعلومات المتداولة عن الصورة حقيقية أم لا، تحدث بعضها عن المجهودات التي بذلتها الدولة لفك “العزلة الرقمية” عن المناطق النائية.
ولخصت إحدى التدوينات وجهة نظر الطرفين حول الصورة، وجاء فيها بالحرف: “قد لا نعرف حقيقية الصورة ولكن من باب الموضوعية وتفاديا لجلد الذات الدولة بدلة مجهود كبير في العقدين الأخيرين لربط العالم القروي وخصوصا القرى والمداشر بالكهرباء بنسبة تصل 100 فالمئة وحتى تغطية الشبكة متوفرة في اغلب الأحيان وفي ابعد النقاط في عمق الجبال حسب مزود الخدمة وهذا لا ينفي امكانية وصول الشبكة لبعض المداشر فهل يعقل أن تستثمر شركات الإتصال ميزانيات ضخمة من أجل قرية او قريتين وهي شركات خاصة محركها الجدوى والربحية”.
تعليقات الزوار ( 0 )