نشرت صفحة “إسرائيل تتكلم بالعربية”، صورة لعلبة تمور تحمل علم المغرب مع كتابة بالعبرية وعلقت عليها بالقول “مصنوع في المغرب” .. العمل المشترك بين إسرائيل والمغرب متنوع ويشمل التعاون في الفن والزراعة والتجارة حيث تستورد شركات إسرائيلية من المغرب منتجات مثل الكسكس وأسماك السردين”.
التدوينة عرفت تفاعلا كبيرا من طرف المغاربة، ونالت آلاف التعليقات ومئات المشاركات، ما بين رافض لتطبيع المملكة مع إسرائيل، وبين من اعتبر أن البلاد تفتخر بتنوعها الحضاري والثقافي وأن اليهود المغاربة جزء لا يتجزأ منها.
تعليقا على التدوينة قال الصحافي المختار الغزيوي، إن إسرائيل تحاول إحراج المغرب مثل بقية الدول العربية الأخرى بموضوع العلاقة مع الدولة العبرية، وتنسى أننا ” ماعندناش هاد المشكل وأننا أصلا مسيفطين قبل من التمر والبضائع التجارية مليون ونصف مليون مواطن مصنوعين فالمغرب إلى هناك”.
وكتب الغزيوي، ” إننا نؤمن بالتعايش وحل الدولتين قبل أن يؤمن بهما أكبر المسالمين في إسرائيل. كما أننا استضفنا في إفران الراحل شيمون بيريز في الثمانينيات.
الغزيوي أبرز أن منازل إسرائيليين مغاربة تحتفظ بصور الملوك العظام الثلاثة الخامس والثاني والسادس، وأن المغاربة يساندون فلسطين وقضية فلسطين ليس حبا في قيادة منظمة التحرير ولا حبا فحماس، ولكن إيمانا بعدالتها وبأن السلام لن يحل على الأرض مادام الظلم في تلك الأرض المقدسة، أرض الديانات الثلاث، واقعا”.
من جانبه قال أحمد ويحمان رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، إن تطبيع المملكة مع إسرائيل، أكذوبة يروِّج لها الإسرائيليون كثيرا إذ راهنوا على أن يكون المغرب أول دولة تطبِّع رسميا إلا أن المملكة المغربية لم تمنحهم هذه الفرصة.
“يأسوا وعرفوا معدن المغرب وحقيقة مواقفه”، متابعا “مواقف الجانب الرسمي المغربي كانت مشرفة وصمدت أمام مختلف الضغوط ما يؤكد أصالة الدفاع عن السيادة الوطنية”.
في نظر ويحمان، وفق ما قاله لـ “بناصا”، لا يمكن للمغرب الشعبي أن يطبع مطلقا مع إسرائيل، فيما يبقى ما أسماه “المغرب الرسمي” يعبر عن موقف يبعث على الاعتزاز صامدا وممانعا وغير خاضع للابتزاز الماس بالسيادة المغربية.
تفاعل المعلقين المغاربة عرف تباينا واضحا، حيث كتب عبد الرحمان يقول ” لا نعترف ولن نعترف بدولة إسرائيل على حساب أراضينا ومقدساتنا، لا عداوة لنا مع الشعب اليهودي، نحن السباقون إلى السلام، لكن لا سلام مع الصهاينة”، وأضاف حميد “لا نعترف بكم عاشت فلسطين حرة وإن فكر المغرب يوما في التطبيع ستكون العواقب وخيمة”.
من جانب آخر قال ياسين، “وكذلك المغرب يستورد تقنيات زراعية متطورة من إسرائيل، إلى جانب أجود أنواع بذور الخضر من ضمنها الطماطم متعددة الأشكال والألوان”، وأضاف آخر “الإنسان لا يمكن أن يعيش بمعزل عن العالم وكذلك الشعوب لابد من التعاون بين الدول في كل المجالات التي تخدم المصالح المشتركة”.
تعليقات الزوار ( 0 )