شارك المقال
  • تم النسخ

صحيفة هندية: عصابة البوليساريو تهدد المبادرات الاقتصادية المغربية في الصّحراء

قالت صحيفة “The African Exponent”، إنّ جبهة البوليساريو، أقامت روابط وطيدة مع القاعدة ويشتبه في تورطها في عدد من الجرائم البشعة والقذرة، بما في ذلك الإرهاب والاتّجار بالمخدرات والاختطاف.

وأوضحت الصحيفة الهندية الناطقة بالإنجليزية في تقرير لها، أنه لسنوات، كان المغرب يقدم مبادرات لتحسين البنية التحتية والحياة العامة في مجموع الأقاليم الصحراوية، إلا أن الأعمال العدوانية التي تقوم بها جبهة البوليساريو تهدد بإفساد كل ما تم تحقيقه.

وأورد المصدر ذاته، أنّ هذه المناوشات التي تقوم بها الجبهة، من شأنها أن تترك عشرات الآلاف من اللاجئين الصحراويين مشردين وبدون غذاء وماء كافيين، مما يهدد بالتراجع عن خطط ومبادرات المغرب الاقتصادية في المنطقة.

ويسعى المغرب إلى خلق فرص اقتصادية بالأقاليم الجنوبية، نظرا للإمكانات الهائلة التي تتوفر عليها المنطقة، حيث صرحت سابقا، كاتبة الدولة لدى وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي المكلفة بالتجارة الخارجية، رقية درهام، بأن “هذه المنطقة غنية جدا”، وفق تعبير الصحيفة.

وأضاف الصحيفة ذاتها، أنه وعلى الرغم من الجفاف الشديد وقلة فرص الاستثمار في المجال الزراعي، علاوة على التحديات الكبيرة للحفاظ على إمدادات المياه بالمنطقة، فإن الحكومة المغربية ترى أنه لا تزال هناك إمكانات كبيرة للاستثمار الأجنبي.

ويعد صيد الأسماك والهندسة الزراعية من الخيارات الأساسية التي يتم طرحها مرارًا وتكرارًا، ويسعى المغرب إلى دفع عجلة التنمية بالمنطقة، وقد استثمر بالفعل في إنشاء بنية تحتية قوية هناك، نظير مشاريع الطرق، والمجمعات الصناعية وموانئ الشحن.

وفي عام 2015، أعلنت شركة مغربية عن خطة استثمار بقيمة 609 مليون دولار للأقاليم الصحراوية. وعلى الرغم من ذلك، تتعرض مبادرات البلاد للتهديد بشكل متزايد حيث تواصل البوليساريو نشر الفوضى في جميع أنحاء مناطق الصحراء.

أعمال البوليساريو المزعزعة للاستقرار

ووصفت صحيفة “The African Exponent”، ما تقوم به جبهة البوليساريو بـ”أعمال داعش والقاعدة”، حيث تلجأ الجبهة في صراعها مع المغرب إلى التهديد بـ “إيقاظ” خلاياها النائمة داخل الأراضي المغربية لإحياء حربها الطويلة مع المملكة، لاسيما بعد تحرير معبر الكركرات.

وفي العام الماضي، أظهرت المنظمة للعالم ألوانها “الحربائية”، ليس كعصابة من المقاتلين المستقلين من أجل الحرية، ولكن كعصابة مصممة على السرقة والإرهاب وانعدام القانون، وذلك بإغلاق المعبر الحدودي في منطقة الكركرات، حيث هاجمت المسافرين، مما يسلط الضوء على تجاهلها التام للقانون الدولي.

وبعد طردها، تضيف الصحيفة، قامت جبهة البوليساريو بإرسال رسائل إلى أنصارها، على غرار المنظمات الإرهابية الأخرى بـ”تفجير أنفسهم وسط العدو”، كما استخدمت البوليساريو استراتيجيات التطرف لتجنيد الضعفاء في مخيم تندوف، حيث يُحتجز الكثير من الناس ضد إرادتهم.

كما زعمت جبهة البوليساريو مؤخرًا أنها قتلت ثلاثة جنود مغاربة، لكن رئيس رئيس الحكومة سعد الدين العثماني نفى تكبد مثل هذه الخسائر، كما حذرت قوات الأمن الجزائرية في عام 2011 من أن عددًا متزايدًا من أعضاء القاعدة يبنون علاقات مع الجماعات الإرهابية الجهادية. ويبدو أن هذه التهديدات والتحذيرات الجديدة تؤكد صحة تلك التصريحات منذ 10 سنوات.

الإنجازات المغربية تحت التهديد

وأشارت الصحيفة ذاتها، إلى أنه بالنسبة لعشرات الآلاف من الصحراويين النازحين بسبب هذا الصراع المستمر والإمكانيات الاقتصادية في جميع أنحاء الصحراء، هناك الكثير على المحك للحفاظ على التحسينات المجتمعية، وذلك بوضع حد لجبهة البوليساريو.

وتسعى المنظمات الإرهابية إلى الاستفادة من البلدان والمناطق المضطربة للتسلل والسيطرة، وجبهة البوليساريو لا تختلف عن تللك المنظمات. وبينما تدعم الجزائر الجبهة، فإن تحذيراتها الأمنية التي يعود تاريخها إلى عقد مضى فيما يتعلق بالتنظيم، يسلط الضوء على تحول في تركيزها.

وأشار المصدر ذاته، إلى أنه إذا توقفت الجهود المغربية، فمن المرجح أن تواجه منطقة الصحراء حالة من عدم اليقين المستمرة، ويمكن أن تستسلم المنطقة لعصابة اللصوص التي أثبتت جبهة البوليساريو أنها كذلك.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي