أكدت الصحيفة البرتغالية “دياريو داس نوتيسياس” على الأهمية المحورية للمغرب بالنسبة لأوروبا، خاصة بالنسبة للبرتغال، في تعزيز الشراكة الأورو-إفريقية.
وفي مقال نشر عشية قمة الاتحاد الأوروبي-الاتحاد الإفريقي، التي تنطلق أشغالها غدا الخميس ببروكسيل، سلطت اليومية الضوء على المؤهلات التي تمكن المملكة من الاضطلاع بدور مركزي في النهوض بالعلاقات الأورو-إفريقية.
وبعد إشارتها إلى تعزيز العلاقات القائمة بين الرباط ولشبونة خلال السنوات الأخيرة، والتي أضحت أولوية بالنسبة للعاصمتين، ذكرت الصحيفة أن “جارنا الجنوبي يشكل بوابة مميزة لولوج إفريقيا بالنسبة للمقاولات البرتغالية”.
وسلطت “دياريو داس نوتيسياس” الضوء على استقرار المغرب وتطوره، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ومكانة المملكة كبوابة لولوج إفريقيا، والاقتصاد المغربي الذي يعد من بين أكثر الاقتصادات تنوعا في إفريقيا، مشيرة إلى وضع الحجر الأساس، مؤخرا، لمشروع كبير لتصنيع اللقاحات، والذي سيمكن فضلا عن ضمان الاكتفاء الذاتي للمغرب، بأن يصبح “مصدرا رئيسيا للبلدان الإفريقية، التي تجلت هشاشة إمدادها باللقاحات خلال مرحلة تفشي وباء “كوفيد-19”.
وحسب الصحيفة “بينما ارتقى المغرب في تصنيف شركائنا التجاريين من خارج الاتحاد الأوروبي خلال العام الماضي، فإن كل شيء يحيل على أن التقارب المغربي-البرتغالي يتعزز”، مذكرة على الخصوص بالتوقيع مؤخرا على اتفاق برتغالي-مغربي في مجال تأطير دخول العمال المغاربة إلى البرتغال.
وبالعودة إلى الإعلان الأخير الصادر عن رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، المتعلق بتخصيص 1,6 مليار يورو لاستثمارات التحول الأخضر والرقمي في المغرب، أكدت الصحيفة على أهمية اهتمام الشركات البرتغالية “على نحو أكبر بهذا الجزء من إفريقيا ذي الأهمية والقريب جغرافيا”.
تعليقات الزوار ( 0 )