بعد أن حاول نحو 1200 مهاجر، صباح اليوم الخميس، عبور السياج العالي إلى مدينة مليلية المحتلة، ونجاح 350 منهم في تحقيق ذلك، عقبت صحيفة “moncloa ” الإسبانية على الأمر بـ” سانشيز يُضحي بعلاقته مع المغرب لإرضاء الجزائر ومليلية تتجرع عواقبها”.
المصدر ذاته لفت إلى أن “رئيس الوزراء الإسباني، قد أعاد فتح الجروح التي لم تلتئم بعد مع المغرب بعد أن اجتمع قبل أسبوعين في بروكسل مع زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي” مُضيفة “ويبدو أن رد فعل البلد المجاور و “غزو” سبتة من جانب المهاجرين في مايو 2021، لم يكن كافيا لسانشيز”.
وتابع أنه “بعد مرور أسابيع من اللقاء المذكور، عانت مليلية المُحتلة من “غزو” جديد من قبل أكثر من 2000 مهاجر، وبما أن الاهتمام أخذته أوكرانيا، لم يعترف أحد في الحكومة علناً بأنه قد جرى إلحاق ضرر كبير بالمدينة”.
وأشار كذلك إلى أن “في المغرب هناك استياء شديد من رئيس الوزراء الإسباني بعد أن كان الزعيم الأوروبي الوحيد، الذي استغل فرصة عقد مؤتمر قمة في بروكسل قبل أسبوعين، لزيارة الزهيم الانفصالي”.
من جانب آخر، أفادت الصحيفة الإسبانية ذاتها إلى أن “مصادرا حكومية تؤكد أن نهج سانشيز تجاه إبراهيم غالي، يتصل بحاجة الزعيم الاشتراكي إلى إبقاء الجزائر “سعيدة”.
وأبرزت أن “إن غالي يشكل رصيداً عظيماً للاقتراب من الدبلوماسية الجزائرية، الدولة التي حافظت على مواجهة حادة مع المغرب، فضلاً عن سباق التسلح لسنوات”.
وأوضحت كذلك أن ” الغاز الجزائري يُشكل أهمية كبيرة بالنسبة لإسبانيا، وبشكل أكثر من السابق، خاصة أن الحرب في أوكرانيا تهدد بإغلاق مفتاح الغاز الروسي”.
ورأت أنه تبعا لهذا فإن “العلاقة الجيدة مع الجزائر تغلب على الحفاظ على علاقة جيدة مع المغرب” ومشيرة إلى أن “السيناريو المثالي للحكومة الإسبانية، هو الحفاظ على التوازن” دون أن تنفي أن العلاقات مع الجزائر هي أكثر أهمية في الوقت الراهن.
تجدر الإشارة إلى أنه قد حاول ما لا يقل عن 2000 مهاجر من دول جنوب الصحراء، دخول مدينة مليلية المحتلة عبر القفز على السياج الحدودي.
وحسب موقع “إل پاييس” الإسباني، فقد التقطت الكاميرات الأمنية الخاصة بالحرس المدني لمراقبة الحدود، اقتراب مجموعات من المهاجرين في نقاط مختلفة من السياج، حوالي الساعة التاسعة صباحا.
وأكدت مندوبة حكومة مليلية، صابرينا مو، أنه تمكن حوالي 500 مهاجر من العبور، ومعظمهم من دول جنوب الصحراء، وأضافت المسؤولة أن المهاجرين تجمعوا عند أبواب مركز الإقامة المؤقتة للمهاجرين، حيث أصيب عدد كبير منهم بجروح وكدمات.
تعليقات الزوار ( 0 )