نستهل قراءة عناوين الصحف المغربية لنهاية الأسبوع، من جريدة ” الصباح ” التي عنونت على صفحتها الأولى ” تحاليل كورونا ب4000 درهم”، وقالت إنها “غير مشمولة بالتغطية الصحية وستفرض للترخيص بالتنقل بين المدن.. بلوكاج المستشفيات العمومية سيفتح الباب أمام الخواص لاستغلال الوضعية”.
وجاء في تفاصيل الخبر أن “البلوكاج الذي تفرضه مستشفيات عمومية ومعهد باستور، على الراغبين في إجراء تحليلات للكشف تلقائيا عن فيروس كورونا، للالتحاق بعملهم، دفع خادمات أو مياومين أو حرفيين، وغيرهم، إلى ارتفاع أسعار التحليلة، لتتجاوز 4000 درهم”.
وتضيف اليومية عينها أن مواطنون انخرطوا في تدابير مواجهة ومحاصرة كورونا لوقاية أسرهم، لم ينجحوا في إرجاع خادمات وحرفيين إلى منازلهم للقيام بأشغال وإصلاحات، بسبب المبلغ الكبير الذي طلب منهم، أثناء توجيه المعنيين بالأمر لإجراء تلك التحاليل في المصالح العمومية المختصة، إذ فوجئوا بجملة من العراقيل والشروط، قبل أن يتوجهوا إلى الخواص، ليتفاجؤوا بأسعار تفوق 4000 درهم، عكس تلك التي روج لها والمحددة بين 400 درهم و500.
وأفادت مصادر متطابقة، تقول الصباح، أن أرباب أسر بالعاصمة الاقتصادية، فضلوا غض الطرف عن اتباع مسطرة الوقاية لمواجهة الوباء، وقاموا بجلب عمال وخدم، دون الخضوع لأي كشف، بعد أن تعذر عليهم ذلك في المستشفيات العمومية، التي تطالب بظهور الأعراض قبل إجراء التحليلة، وعند توجههم إلى القطاع الخاص صدموا بعد سماعهم السعر.
وقالت يومية الصباح إنها تتوفر على فاتورة لكشف أجراه رب أسرة لفائدة حرفي كان في حاجة إليه لمباشرة إصلاحات الترصيص بسبب أعطاب في قنوات وأنابيب المنزل، تتضمن مبلغ 4068 درهما، المقابل المالي للتحليلة التي أجريت بمستشفى الشيخ خليفة بالبيضاء، إذ خشي أن يكون المستخدم مصابا.
ما اضطره إلى اتباع التدابير الكفيلة بالتحقق للوقاية، إلا أنه بعد أن طرق أبواب المستشفيات العمومية دون جدوى، ومصادفته لعراقيل الولوج إلى خدمات معهد باستور، الذي لا يتعامل مع الحالات الفردية لطلب تحليلات مؤدى عنها لكوفيد 19، توجه إلى المستشفى سالف الذكر، وأجبر على دفع المبلغ.
وفي السياق نفسه، أحجم أرباب مقاه ومحلات للأكلات السريعة، عن إخضاع النوادل والمستخدمين المكلفين بتقديم الطلبات، للتحليلات المخبرية، للسبب نفسه، أي غلاء التحليلة وعدم القدرة على القيام بها في المستشفى العمومي، بالإضافة إلى أن التحاليل الخاصة بكوفيد 19 غير مشمولة بالتغطية الصحية للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، كما أنها لم تدخل بعد في خانة أغلب التأمينات الصحية، تقول اليومية ذاتها.
إلى جريدة ” الأخبار” التي عنونت على إحدى صفحاتها “عزل حي بالقصر الكبير بسبب بؤرة عائلية لفيروس كورونا”، وقالت في التفاصيل إن السلطات المحلية طوقت على مستوى مدينة القصر الكبير، حي أولاد حميد بشكل كامل، بعد تسجيل سبع حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد، وجاء هذا الأمر بعد أن تم اكتشاف إصابة شخص قدم من مدينة طنجة إلى مدينة القصر الكبير، خلال عطة عيد الفطر الأخير، ما أدى إلى توسعة رقعة المصابين بالفيروس ليشمل عددا من أفراد عائلته فضلا عن بعض سكان هذا الحي.
وعملت السلطات المختصة على القيام بعملية تعقيم شاملة للحي، فضلا عن إخضاع كافة سكانه للحجر الصحي الإجباري بمنازلهم، مخافة اتساع رقعة المصابين. وتم نقل المصابين نحو المستشفى المحلي مع عزل المخالطين حتى يتسنى التحكم في نسبة المصابين بهذا الحي.
علما أن المدينة كانت تتجه لإعلان صفر حالة في وقت سابق. وكانت المديرية الجهوية للصحة بجهة طنجة- تطوان- الحسيمة، أعلنت أن عدد المتعافين من فيروس كورونا المستجد بلغ 980 شخصا، من أصل 1147 حالة مؤكدوة سجلت منذ بداية الوباء.
وأوضحت المديرية الجهوية للصحة، تقول يومية “الأخبار”، في الحصيلة اليومية حول الوضعية الوبائية لفيروس كورونا المستجد، أنه تم، خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية بمجموع مراكز التكفل بالجهة، تسجيل 22 حالة إصابة مؤكدة و14 حالة شفاء، دون وقوع أية حالة وفاة.
“اختراعات 100 في المائة مغربية تبشر بتحول البلد إلى قطب صناعي واعد”، عنونت جريدة المساء على صفحة بانوراما. وقالت ” نعم هناك أمل في مستقبل هذا البلد. بدءا بانحسار الوباء وتجاوز حالات الشفاء عتبة ال6000 آلاف، مرورا بتفوق بلدنا – رغم إمكانياته المحدودة- في توفير مستلزمات الوقاية من الفيروس في وقت قياسي، وعدم معاناة الأسواق سواء من أزمة تموين بالغذاء أو بالكهرباء التي زاد عليها الضغط بقوة بسبب ظروف الحجر الصحي الاثتثنائية، وصولا إلى الاختراقات المفرحة للمادة الرمادية المغربية خارج وداخل الوطن.
وفي سابقة بالدول العربية والقارة الإفريقية، أعلنت ” المؤسسة المغربية للعلوم المتقدمة والإبداع والبحث العلمي”، هذا الأسبوع، عن ابتكار أول “كيت” (طقم اختبار) كامل للتحاليل والكشف عن فيروس كورونا، مغربي التصميم والصنع 100 في المائة.
وأضافت اليومية نفسها أن بلاغ صادر عن المؤسسة أفاد أن “هذا الابتكار العلمي الذي تم بتعاون وثيق مع كل من القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي ووزارة الداخلية والصحة، قد كلل بالنجاح بإعلان صناعة أول نسخة من التحاليل المخصصة لفيروس كورونا، بعد أن حظي بالمصادقة على نجاعته من قبل كل من مختبرات الجيش والدرك ومعهد باستو بباريس”.
هذا الطقم تطلب تصميمه من قبل مختبر التكنولوجيا البيولوجية الطبية للمؤسسة، فترة عمل قياسية لا تزيد مدتها عن شهرين بين أواسط مارس وماي الماضيين، قبل أن يتم إخضاعه لتجارب سريرية على عينة من 450 مريضا بفيروس كورونا.
تعليقات الزوار ( 0 )