شارك المقال
  • تم النسخ

صحف الجمعة: الآبار السّرية وسقي ملاعب الكولف يُفاقمان استنزاف الفرشة المائية

نستهل جولتنا في الصحف الوطنية الصادرة يوم غدٍ الجمعة، من “المساء”، التي تطرقت إلى ما كشفه تقرير برلماني من معطيات مقلقة تخص قطاع الماء، حيث أوضح أنه يعاني إشكالات واختلالات جمة، رغم البرامج الكثيرة التي وضعت وصرفت عليها مليارات الدراهم، حيث ارتفعت نسبة استنزاف الفرشة المائية، وتدهورت جودة المياه بسبب التلوث.

وأضافت اليومية أن تقرير المجموعة الموضوعاتية المؤقتة، المكلفة بالتحضير للجلسة السنوية لتقييم السياسات العمومية حول موضوع الاستراتيجية الوطنية للماء 2009-2020، أن الاستراتيجية التي قدمت قبل 10 سنوات فشلت على مستويات عدة، مردفةً أن التقرير سرد مظاهر فشل هذه الإستراتيجية، حيث أوضح أن برنامج بناء السدود يعرف الكثير من التعثر.

وتابعت الجريدة، أنه يفترض أن يكون المغرب قد أنجز مع مطلع 2020 حوالي 30 سدا كبيراً، لكن الواقع يكشف أنه تم إنجاز ما يناهز 20 في المائة تقريبا من هذا الهدف. أما بالنسبة لمخطط تنمةية السقي الذي صرف عليه أزيد من 36 مليار درهم، تضيف اليومية، فقد كانت له آثار سلبية على تدبير الماء، حيث أدى إلى استنزاف الفرشة المائية السطحية والباطنية وتلويثها.

ونقرأ في موضوع آخر بـ”المساء”، أن المغرب يتوفر على آلاف الوحدات الصناعية التي تُشبه مصنع طنجة، الذي وصفته السلطة المحلية بـ”السري”، والذي كان مسرحا لفاجعة بلغ صداها الصحف العالمية، حيث تعد هذه المصانع، عبارةً عن قنابل موقوتة قابلة للانفجار في أي وقت وحين، وفق ما جاء في الجريدة.

واسترسلت اليومية أن الكل يعلم أن السلطات على دراية بهذه الوحدات الصناعية وبكل المعطيات المرتبطة بها، غير أن مقاربة الدولة في لجوئها إلى الحياد السلبي في مواجهة هذا النشاط غير المهيكل تستند على البعد الاجتماعي الصرف، بحكم أن هذه الورشات، التي سميت بـ”المصانع السرية”، تشغل الآلاف من العمال المنتمين إلى الطبقة الكادحة أغلبهم يعيلون أسرهم أو يساهمون في إعالتها.

وأوضحت الصحيفة، بأن الوضع غير السليم وغير القانوني لهذه الوحدات الصناعية يزعج الدولة ويقض مضجعها، خاصة كلما وقع حادث مأساوي مثل فاجعة طنجة، لذا تجد نفسها مدعوة بقوة إلى المبادرة لإيجاد حلول وسط تنجيها من حالة احتقان اجتماعي هنا وهناك، حسب ما جاء في “المساء”.

وعرجت الجريدة على تأجيل لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، الأربعاء، المناقشة والتصويت على مقترح قانون معاشات أعضاء مجلس المستشارين الذي تمت المصادقة عليه بالاجتماع من قبل الغرفة الثانية، وعليه، تضيف اليومية، فإنه لم تتم المصادقة عليه خلال دورة أكتوثر التي اختتمت أمس.

وزادت “المساء”، نقلا عن مصادرها، أن تأجيل المناقشة والتصويت داخل لجنة المالية بمجلس النواب، على مقترح قانون إلغاء وتصفية معاشات المستشارين، عرف الكثير من الشد والجذب قبل أن تنتهي إلى هذا القرار الذي أثلج صدور الكثيرين، مضيفةً أن ندوة الرؤساء في الغرفة الأولى وضعت شرط مصادقة مجلس المستشارين على معاشات النواب قبل أن يصادق مجلس الأخير على استفادة أعضاء الغرفة الثانية من المعاشات.

وفي خبر آخر، قالت الجريدة إن عبد الرحيم كرار، رئيس جماعة العوينات بإقليم سيدي بنور، سلم مفاتيح جماعته للسلطات الإقليمية من أجل تسيير ما تبقى من عمر الولاية الانتخابية الحالية، مشيرةً إلى أن هذا الأمر، جاء أياماً قليلة بعد فقدانه الأغلبية بعد تقديم 16 مستشاراً بالجماعة استقالتهم الجماعية وتقديمها إلى السلطات الإقليمية.

ونطلع باليومية ذاتها، على توجيه ثلاث مركزيات نقابية انتقادات شديدة اللهجة لطريقة تعامل وزارة الداخلية مع الاحتجاجات التي خاضتها التنسيقية الوطنية لحاملي الشهادات والدبلومات العاملين بالجماعات الترابية وغير المدمجين في السلالم الوزارية لشواهدهم، مردفةً بأن النقابات؛ الاتحاد المغربي للشغل، والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، وفدرالية النقابات الديمقراطية، استكرت لجوء السلطات للقوة.

وفي ملفّ خاصّ بـ”المساء”، تطرقت فيه الجريدة إلى استزاف الفرشة المائية بسبب الآبار السرية وسقي ملاعب الكولف، وما ترتب عنها من معاناة في صفوف الساكنة، نقرأ أنه كان طبيعيا أن توجه أصابع الاتهام للأنشطة الفلاحية وغير الفلاحية التي تتسبب في استنزاف الفرشة المائية، ومن ذلك ما تحدثت عنه ساكنة زاكورة، حول تنامي زراعة البطيخ الأحمر، الذي كان له تأثير كبير على الفرشة المائية.

وكشفت الجريدة في الملفّ أن تنامي ظاهرة الآبار السرية التي يتم إحداثها في عدد من المناطق بدون أدنى دراسة وبدون حصول أصحابها على التراخيص الضرورية، كما يحدث مع البناء العشوائي الذي يطرق المدن بتواطؤ مكشوف مع عدد من المتدخلين من المسؤولين الجماعيين والسلطات الإدارية، فإن ظاهرة الآبار السرية، تسببت في الوضع الذي تعانيه شرائح واسعة من الناس بسبب قلة المياه.

وإلى “بيان اليوم”، التي عرجت في عددها ليوم غد الجمعة، إلى موضوع عملية التلقيح ضد كورونا، المستمرة في المملكة، موردةً بأن العملية تميزت بالإقبال المكثف على مراكز التطعيم عبر التراب الوطني، من قبل الأشخاص المستهدفين بالمرحلة الأولى من هذه العملية الكبرى، من العاملين بالخصوص في الصفوف الأمامية في مواجهة الفيروس، من الصحة والأمن والتعليم والداخلية، إلى جانب المسنين.

وأوردت لسان حزب التقدم والاشتراكية في عددها، أن المجموعة الفرنسية “لو بستون”، عززت حضورها في المغرب بافتتاحها، يوم أمس، بالدار البيضاء، لمصنع جديد لها، مخصص لإنتاج أجزاء ميكانيكية ذات تقنية عالية لصناعة الطيران، مضيفةً أن هذا المصنع الجديد، الكائن بمنطقة تسريع التنمية الصناعية للنواصر، المعروف اختصارا بـ”ميديارك”، أول مصنع مغرب يخاص بالمعالحة الآلية للأجزاء المعدنية الصلبة.

ومن شأن هذا المصنع، تسترسل الجريدة، الذي يلتحق بالمنظومة الصناعية لمحركات الطائرات، المحدثة في إطار مخطط تسريع التنمية الصناعية، أن يقوي مكانة المغرب في تخصصات تكنولوجية ذات قيمة مضافة عالية، مشيرةً إلى أنه ينتظر أن يوفر المصنع، الذي شيد على مساحة تصل لـ 6828 نار مربع، العديد من فرص الشغل.

وذكرت الجريدة في خبر آخر، بأن رئيس لجنة العرائض بمجلس النواب، حدد يوم غد الجمعة، للحسم في قرار اعتماد عريضة المناصفة من قبل اللجنة، وذلك خلال أول لقاء تواصلي من نوعه مع النائبات عضوات مجموعة العمل الموضوعاتية المكلفة بالمساواة والمناصفة، وبحضور أعضاء تقديم العريضة المشار إليها.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي