شارك المقال
  • تم النسخ

صحف الثلاثاء: تفاصيل ليلة “الهروب الجماعي الكبير” ورحلاتها الجنونية

ركزت معظم عناوين الصفحات الأولى لكبريات الجرائد المغربية، في أعدادها بيوم غد الثلاثاء 28 من يوليوز 2020، على بلاغ مساء يوم الأحد الماضي القاضي بمنع التنقل من وإلى 8 مدن مغربية، وتداعياته الكبرى على حركة النقل والسفر ليلة الأحد-الإثنين.

ونستهل قراءة ما كتبته الصحف المغربية حول الموضوع من جريدة “أخبار اليوم” التي أفرزت مادة خاصة بالبلاغ وتداعياته تحت عنوان “ليلة الهروب الكبير” “إغلاق مفاجئ لـ8 مدن أطلق رحلات مجنونة في الطرقات”.

وذكرت الصحيفة اليومية في مقالها أن المحاور الطرقية اهتزت على وقع الارتباك والفوضى، بعدد من مدن المملكة عقب الإعلان الحكومي، وأضافت أن القرار “الفاجعة” جعل المواطنين في قلب حربين، الأولى نفسية جراء الضغط الذي فرضه قرار إغلاق منافذ المدن الثمانية قبيل 4 ساعات فقط من إغلاقها.

وأردفت “أخبار اليوم” أن الحرب الثانية تمثلت في مسابقة عقارب الزمن على الطريق قبل حلول منتصف الليل، ليصبح مصيرهم بذلك بين قبضتي الداخلية والقدر المجهول، وهو ما نتجت عنه أيضا حوادث ومآس إنسانية كبيرة على الطرقات.

وقالت الجريدة إنها عاينت اكتظاظا غير مسبوق في الطريق السيار الرابط بين الرباط والدار البيضاء، منذ الدقائق الأولى لصدور البلاغ تمثل في سيل جارف من السيارات والشاحنات والحافلات المحملة بالمواطنين، لا يكاد يتحرك إلا قليلا بسبب الضغط، مقابل اقتصار الشركة الوطنية للطرق السيارة على شبابيك محدودة لا تتجاوز شباكين.

جريدة “المساء” بدورها تطرقت لموضوع البلاغ وتبعاته في مقال عنونته بذات العنوان المذكور في جريدة “أخبار اليوم.

وأفادت “المساء” أن قرار الحكومة أربك ملايين المغاربة مساء الأحد الماضي، ما أدى صور طبعت الليلة الماضي، تجلت في طوابير سيارات عالقة على امتداد كيلومترات بالطرق السيارة واكتظاظ وفوضى بمحطات نقل المسافرين، وحركة شبه مشلولة بمخارج عدد من المدن.

وتحدثت الجريدة عن وضعية منحت المغاربة خمس ساعات فقط لتدبر أمرهم والمغادرة نحو المدن التي يعملون ويقطنون بها أو ينوون قضاء عيد الأضحى فيها، دفعت الآلاف للتقاطر على محطات الحافلات وسيارات الأجرة بحثا عن وسيلة نقل وسط فوضى عارمة واحتجاجات من طرف بعض من تعذر عليهم ضمان مقعد قبل انتهاء المهلة المحددة في القرار الحكومي، وهو الوضع الذي عانت منه بالأخص الأسر المرفقة بالأطفال وكبار السن وحتى بالأضاحي.

وتطرقت الصحيفة إلى تعليق رئيس الحكومة سعد الدين العثماني الذي صرح في معرض لقائه الافتراضي مع الفضاء المغربي للمهنيين، تضيف الجريدة، أن القرار اتخذ بع ارتفاع حلات الإصابة بكورونا، مشيرا إلى أن حكومته لا تعرف كيف ستتطور الأمور إذا تركت على عواهنها، مردفا بالقول إن المصادقة على القرار كان أمرا ضروريا.

وإلى تغطية جريدة “بيان اليوم” التابعة لحزب التقدم والاشتراكية المشارك في الحكومة المغربية لموضوع الساعة.

أفادت الصحيفة الحزبية أن خبر صدور البلاغ انتشر مساء الأحد الماضي كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، واتصلت الأسر المغربية بأفراد عائلاتها خارج مدنها الأصلية تخبرها بضرورة التفاعل مع القرار قبل فوات الأوان.

وأضافت الصحيفة أنه بعد ذلك بدقائق معدودات حتى توجه مختلف المتواجدين في المدن المعنية بالإغلاق، إلى المحطات الطرقية والسككية فرادى وجماعات، الأمر الذي أدى حسب الجريدة إلى ازدحام رهيب في الفضاءات التي استقبلت أعدادا غير مسبوقة من المسافرين الراغبين في الرحيل دفعة واحدة.ووصفت الجريدة في تغطيتها للموضوع صور حوادث السير وحرائق السيارات ببعض طرق المملكة بـ”التهديد الجماعي”، وأضافت أن بعض المسالك كما هو الحال بالنسبة لممر “تيشكا” الوعر الرابط بين ورزازات ومراكش، اختنق بفعل حركة المسافرين غير العادية وهو ما دفع بالكثير من المسافرين إلى إتمام السفر على الأقدام. 

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي