صحف الثلاثاء: أخنوش يضع كلمة الفصل في موضوع ترخيص الرباح لـ”جرف الرمال”

مُستهل جولتنا في الصحف الوطنية الصادرة يوم غد، من يومية “المساء”، التي تطرقت إلى العيوب الخطيرة التي عرفها المشروع الملكي لتأهيل وتثمين المدينة العتيقة لسلا، بالرغم من الموارج المالية الضخمة التي رصدت له، والمقدرة بـ 900 مليون درهم، الأمر الذي جعل عددا من الفعاليات تطالب بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة المتورطين.

وأضافت “المساء”، بأن العيوب العديدة التي اكتشفت بعد انتهاء بعض الصفقات والأشغال بأشهر قليلة، تحولت إلى موضوع ساخن أغضب ساكنة المدينة العتيقة وتجارها، ما دفع منتخبي المدينة إلى التبرؤ من أعمال الغش التي رصدت في المشروع، عقب استعمال مواد أولية رديئة، كما حدث بالنسبة لأبواب المحلات التجارية التي تعرض الكثير منها للتلف مباشرة بعد التساقطات المطرية التي عرفتها سلا.

وأضافت الجريدة، بأن عددا من الوجوه المحسوبة على العدالة والتنمية الذي يسير المجلس الجماعي لمدينة سلا، سارعت إلى التنصل من أي مسؤولية محتملة عن الفضائح التي مست المشروع، حيث قام بعض المنتخبين برمي الكرة في ملعب شركة الرباط تهيئة، التي يرأس مجلسها الوالي محمد اليعقوبي، وهي المشرفة على تنفيذ المشاريع بالرغم من أن المجلس الجماعي لسلا، هو الجهة المعنية بتتبع الأشغال إلى جانب كونه شريكا في التمويل.

وفي تقرير آخر بالصحيفة ذاتها، نقرأ عن تزايد نشاط شبكات الهجرة السرية، حيث أوضحت اليومية بأن فيروس كورونا المستجد، وإجراءات الطوارئ الصحية، رفعا من عدد المهاجرين غير النظاميين الذين تدفقوا على إسبانيا عبر مضيق جبل طارق إلى حدود غشت، بما يزيد عن الـ 20 في المائة مقاربنة بالفترة نفسها من السنة الماضية.

وأشارت “المساء” إلى أن معدل شبكات الهجرة غير الشرعية، التي فككتها كل من عناصر الدرك الملكي والأمن إضافة إلى حرس الحدود، ارتفعت بشكل ملحوظ، حيث تجاوزت 20 شبكة تمعل على تهجير الشباب مقابل مبالغ مالية، وذلك خلال شهر واحد فقط، مردفةً بأن وكالة حماية الحدود الأوروبية، أكدت بأن معدلات الهجرة غير الشرعية نحو القارة العجوز، ارتفعت في الأشهر السبعة الأولى من السنة الجارية بنحو 30 في المائة.

وإلى “أخبار اليوم”، التي عرجت على التوتر الذي يعرفه المعبر الحدودي الكركارات، مشيرةً إلى أن الأحداث التي تعرفها المنطقة، تعرف تسارعا كبيرا بعد الصفعة التي وجهها رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، ونظيره الإسباني، بيدرو سانشيز، عن بعد، أمام الدورة الـ 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، السبت الماضي، للجبهة الانفصالية، لتخرج الأخيرة وبعض الجمعيات التابعة لها، الأحد، وتقوم بمهاجمة المملكة، والدول الداعمة لها، وإعلانها التصعيد، وتحدي الأمم المتحدة، باعتزامها إغلاق معبر الكركارات.

وواصلت الجريدة بأن استفزازات البوليساريو الأخيرة، تؤكد أن الجبهة باتت في مأزق حقيقي، وتسعى للمناورة من أجل العودة للواجهة، وذلك مع اقتراب مناقشة قضية الصحراء في مجلس الأمن، وصدور التقرير الأممي في شهر أكتوبر المقبل، غير أن رد الأمين العام للأمم المتحدة، تضيف “أخبار اليوم”، كان حازما، حيث طالب انفصاليي البوليساريو بعدم عرقلة حركة السير المدنية والتجارة المنتظمة بالمنطقة العازلة للكركارات.

واسترسلت الصحيفة، بأن نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، قال في تصريح لوسائل الإعلام، إن الأمم المتحدة على علم بالدعوات التي رفعها انفصاليو البوليساريو للقيام بتظاهرات جديدة بالكركارات، من أجل عرقلة حركة السير المدنية والتجارية، مؤكدا على ضرورة عدم عرقلة حركة السير المدنية والتجارة المنتظمة، والامتناع عن أي إجراء قد يشكل تغييرا في الوضع القائم في المنطقة العازلة بالكركارات، مجددا دعوة منظمته لـ”التحلي بأقصى درجات ضبط النفس ونزع فتيل أي توتر بالكركارات”.

وفي “أخبار اليوم” أيضا، نقرأ عن ما خلص إليه تقرير اللجنة التقنية المكلفة بدراسة وإبداء الرأي في شأن تصاميم مشاريع البرامج التنوية الكبرى للمدينة العتيقة بمراكش، مؤخرا، والذي كشف أن لوحات مشروعي “قصر البديع” و”باب أكناو”، لا تستجيبان للانتظارات والتطلعات المسطرة في اتفاقية البرنامج الملكي لتثمين المدينة العتيقة، الممتد بين سنتي 2018 و2022، كما سجلت اللجنة تحفظها على أشغال المشروعين، التي انطلقت مطلع السنة الجارية، بسبب :”افتقارهما لعدد من العناصر الضرورية وإغفالهما للعديد من النقط التقنية”.

وأوردت اليومية أيضا، بأن اللجنة طالبت التي أحدثها والي جهة مراكش آسفي/عامل عمالة مراكش، كريم قاسي لحلو في فاتح يوليوز من سنة 2019، المقاولة الفائزة بإنجاز أشغال المشروعين، بضرورة الحفاز على القصر والباب دون أية إضافات، وإنجاز الترميم طبقا للحالة الأصلية، دون المساس بمكونات هاتين المعلمتين التاريخيتين، وبتقديم تقريرين مفصلين عن تقدم الأشغال الحالية، وضرورة انخراط مهندسين معماريين اثنين ضمن فريقي العمل الخاصين بالمشروعين، مع الاستعانة بالخبراء والمختصين في مجال ترميم المآثر التاريخية.

وضمن يومية “الأخبار”، نقرأ وبشكل حصري تفاصيل إشهار الوزير أخنوش لورقة “الفيتو” في وجه الرباح بعد تأكيد دراسة أنجزها معهد الصيد البحري حول مخاطر جرف رمال البحر، مؤكدا أن المقالع البحرية تشكل تهديدا خطيرا للثروة السمكية والصيد البحري، وفي تفاصيل أوفى عن الموضوع، قالت الجريدة إن الوزير عزيز أخنوش المسؤول عن قطاع الفلاحة والصيد البحري، حسم النقاش الكبير الذي أثاره قرار الوزير الرباح بتسليم شهادة الموافقة البيئية لإحدى الشركات المتخصصة في جرف الرمال، من أجل فتح واستغلال مقلع بحري بساحل العرائش، وذلك باشهار الفيتو ضد استخراج الرمال من البحر، نظرا للأضرار الخطيرة التي تلحقها بالبيئة البحرية والثروة السمكية.

وأضافت الجريدة في الموضوع نفسه، بأن الوزير أخنوش، سبق له أن عارض بشدة نشاط جرف الرمال المذكور، حيث سبق له أن عبر عن هذا الموقف المعارض في عدة مناسبات وعبر العديد من المراسلات، حيث يعتبر أن كل عملية جرف او استخراج للرمال البحرية تمثل تهديدا مباشرا للنظام البيئي والبحري.

وأثارت اليومية نفسهأ، مشكل ارتفاع أرقام الإصابات بفيروس كورونا المستجد، على مستوى جهة الرباط، حيث أشارت إلى أن ساكنة العاصمة وباقي الأقاليم المجاورة لها باتت جد قلقة تجاه المنحى التصاعدي لإصابات كوفيد-19، دون أن تكلف السلطات نفسها بالخروج وتوضيح الأسباب التي تقف وراء هذا التغير المفاجئ.

وقالت الجريدة إن الجهة يجب أن تتنازل عن صمتها وتقتدي بتجارب ناجحة في محاربة كوروناـ اعتمدتها جهات أخرى تفوقت على شراسة الفيروس كجهات مراكش وفاس وطنجة، وحذر كاتب المقال من تمادي السلطات في صم آذانها على انفجار الحصيلة الخطيرة واليومية لكورونا بجهة العاصمة خاصة بتمارة وسلا والقنيطرة، وبدرجة أقل بالرباط وفق تأكيد اليومية.

وفي خبر آخر ذكرت الجريدة، أن الشرطة القضائية بالقنيطرة استدعت الكاتب المحلي لشبيبة العدالة والتنمية بجماعة المكرن، على خلفية اتهامه من طرف شابة من القنيطرة بالتنكر له بعد ربطه علاقة غير شرعية معها نتج عنها حمل، قبل أن تتخلص منه بدورة للمياه بمنزل أسرتها، وأكدت الجريدة أن تصريحات المشتكية وردت على لسانها بعد استنطاقها في الموضوع.

وكشفت الفتاة بأن علاقتها بالكاتب المحلي للبيجيدي بالمكرن، تعود لفترة طويلة، قبل أن ينتج عنها حمل لتقوم بعد تأكدها من الأمر، بمغص على مستوى البطن نتج عنه إجهاض جنينها. وأضافت المشتكية بعد استنطاقها من طرف عناصر الأمن أنها تعرفت على الناشط الجمعوي وربطت معه علاقة تخللتها لقاءات جنسية أفرزت حملا.

ونختتم جولتنا من الملحق التربوي الذي يصدر كل ثلاثاء بجريدة “الأخبار”، حيث أكدت فيه أن الأكاديميات الجهوية والمديريات الإقليمية اتخذت إجراءات استثنائية لتنظيم الامتحانات الجهوية التي اعتبرها امزازي عنوانا لمصداقية شهادة البكالوريا، وبسط كاتب المقال تفاصيل دقيقة عن البروتوكول الذي قرر أمزازي اعتماده بكل الجهات من أجل ضمان سير عادي وسليم لإجراء اختبارات الأولى بكالوريا، مضيفا أنها تشبه إلى حد ما الإجراءات الاحترازية التي اعتمدتها الوزارة في اختبارات البكالوريا في يوليوز الماضي، مع إضافات جديدة في البروتوكول فرضتها راهنية كورونا القاهرة بعد ارتفاع عدد الإصابات على المستوى الوطني.