مُستهل جولتنا في الصحف الوطنية الصادرة يوم غد الإثنين، من جريدة “المساء”، التي قالت إن الحكومة تسعى إلى تجاوز الأزمة المالية التي ستعصف بميزانية الجماعات الترابية بسبب وباء كورونا، عبر مصادقتها على مشروع قانون لتوسيع الجبايات المحلية، مضيفةً بأن المشروع الدذي تقدم به عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، يهدف إلى ملاءمة الأحكام الحالية مع تلك الواردة في المدونة العامة للضرائب وبمجموعة من النصوص القانونية التي صدرت بعد سنة 2008.
وأضافت الصحيفة بأن النص الجديد، تضمن تعديلات تقضي بمراجعة قواعد ووعاء بعض الرسوم المحلية في أفق دمج مجموعة من الرسوم ذات نفس الوعاء، في إطار الرسم الترابي العقاري والرسم الترابي على الأنشطة، بعد التوصل بنتائج الدراسة المتعلقة بتحديد أسس فرض هذين الرسمين، متابةً بأنه من بين التعديلات المقترحة، توسيع مجال تطبيق رسم السكن، الخدمات الجماعية، الرسم على الأراضي الحضرية غير المبنية والرسم على عمليات تجزئة الأراضي، فضلا عن مراجعة توزيع عائد الرسم المهني، ورسم السكن.
وتابعت اليومية بأن نص القانون الجديد، تضمن أيضا، توسيع وعاء الرسم على الإقامة بالمؤسسات السياحية ليشمل الشقق التي يحجزها مالكوها لإيواء السياح ولاسيما عبر المواقع الإلكترونية لمنصات الحجز، علاوة على توسيع مجال تطبيق الرسم على السيارات الخاضعة للفحص التقني المستحق لفائدة العمالات والأقاليم، عبر فرض هذا الرسم، عند كل مراقبة تقنية إيجابية عوض الاقتصار على الفحص السنوي.
وفي موضوع آخر، نقرأ بالصحيفة نفسها، بأن مجلس المنافسة يستعد لفتح ملفات ساخنة جديدة تتعلق بوجود ممارسات احتكارية وتواطؤات تجمع بين شركات للتأمين، وعدد من الأبناك، دون أي تدخل من الهيئات الرقابية، مردفةً بأن القرار يأتي بعد أن وضعت جمعية وسطاء ومستثمري التأمين بالمغرب على طاولة المجلس ثلاث إحالات، اثنتين منها ذات طابع تنازعي وأخرى ذات طابع استشاري.
وأوضحت “المساء”، بأنه تم التنبيه إلى أن هذه الممارسات أزمت نشاط قطاع الوساطة في التأمين، وجعلت مهنييه عرضة للإفلاس وللهشاشة الاقتصادية، مشيرة إلى أن بلاغ صادراً عقب لقاء ممثلين لجمعية وسطاء ومستثمري التأمين، مع رئيس مجلس المنافسة، إدريس الكراوي، قال إن الاجتماع الذي انعقد بمقر المجلس، جاء بطلب من الجمعية المذكورة، بغيةَ إخبار الرئيس بالمستجدات بخصوص التجاوزات والتواطؤات.
وأردفت الصحيفة في تقرير آخر لها، بأنه وفي تطور جديد لثمانية ملفات تخص شبهات اختلالات مالية داخل سبع جماعات ترابية وجمعية لاالمشاريع الاجتماعية لوكالات وشركات توزيع الماء والكهرباء وتطهير السائل بالمغرب، وجهت الجمعية المغربية لحماية المال العام، رسالة إلى مجموعة من المسؤولين القضائيين من أجل التسريع بالأبحاث وفرض سيادة القانون وتحقيق العدالة والأمن القضائي.
وذكرت “المساء”، بأن الجمعية وجهت رسالة إلى كل من الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، ورئيس النيابة العامة، الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض بالرباط، والرئيس الأول لمحكمة النقض بالرباط، والرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، والوكيل العام لمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، قصد الكشف عن مصير الأبحاث التمهيدية الخاصة بالملفات المذكورة، والحرص على التطبيق العادل للقانون، بعيداً عن الانتقائية، على اعتبار أن الجميع متساوون أمام القانون وملزمون بالامتثال له.
وضمن صحيفة “الأخبار”، نقرأ أن التجمع الوطني للأحرار قرر تمديد صلاحيات أجهزة وهيئات الحزب المجالية والوطنية إلى ما بعد الانتخابات المقبلة، مضيفة أن الحزب اختتم مؤتمره الاستثنائي، بالتصويت على تعديل الفقرة 2 من المادة 33 من النظام الأساسي للحزب، وعلى تمديد صلاحيات أجهزة الحزب محليا ووطنيا.
اليومية نفسها أكدت، حسب بلاغ للحزب، أن المؤتمر المنعقد بحضور مؤتمرين من كل جهات المملكة، عن طريق المحادثة المصورة بمقرات الحزب والقاعات التي تم تخصيصها لهذا الغرض احتراما لتدابير كورونا، صادق بالأغلبية على توسيع صلاحيات المؤتمر الوطني عبر تعديل الفقرة المذكورة، مضيفةً بأن عزيز أخنوش رئيس الحزب، شدد في عرضه الذي ألقاه خلال هذا المؤتمر، على أن تنظيم المؤتمر الاستثنائي في الظرفية الراهنة يأتي في تناغم تام مع القوانين التنظيمية للحزب.
وفي خبر آخر، أوضحت اليومية أن وزير التشغيل أمكراز يتماطل في استكمال انتخاب أجهزة تعاضدية الموظفين، بعد الهزيمة الانتخابية المدوية لنقابة البيجيدي واكتساح نقابة حزب الاستقلال للنتائج، مضيفةً أن تماطل الوزير يثير جدلا واسعا وسط المنخرطين ومحيط المؤسسة، خاصة الذي يشتغل على تدبير التغطية الصحية، كالصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، والوكالة الوطنية للتأمين الصحي، وباقي المؤسسات ذات الاهتمام.
وفي خبر ثالثٍ نقرأ بالصحيفة نفسها، بأن إدريس جطو، رئيس المجلس الأعلى للحسابات، باشر افتحاصا كبيرا يستهدف التدبير المالي لجمعيات الأعمال الاجتماعية التابعة للوزارات، مردفةً بأن قضاة جطو من الغرفة الأولى من المجلس الأعلى، مازالوا منذ حوالي تسعة أشهر يزورون مقرات الوزارات لتقييم العمل الاجتماعي، وبرامج الدعم المقدمة لفائدة جمعيات ومؤسسات الأعمال الاجتماعية لموظفي الدولة.
وإلى “بيان اليوم”، التي تطرقت لتجديد الاتحاد الأوروبي، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، دعوته، لقيام المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بإحصاء سكان مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري، كما سبق وطالب مجلس الأمن الدولي بذلك في أكثر من مرة، حيث أكد ممثل ألمانيا، الذي كان يتلو بياناً باسم دول الاتحاد الأوروبي، أن الأخير، لا يزال قلقاً بشأن تداعيات نزاع الصحراء على الأمن والتعاون في المنطقة.
وأبرزت اليومية بأن الدبلوماسي المذكور، أشار إلى أن الاتحاد الأوروبي، يرحب بالتزام الأمين العام للأمم المتحدة بإعادة إطلاق المفاوضات بدينامية جديدة وروح جديدة تؤدي إلى استئناف العملية السياسية، بهدف التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من طرفي النزاع، مضيفاً بأن الاتحاد الأوروبي يشجع الأطراف على إبداء الإرادة السياسية، والعمل في جو ملائم للحوار من أجل الدخول في مرحلة جديدة من المفاوضات.
ونطلع أيضا، في لسان حزب التقدم والاشتراكية ذاته، على حالة الارتباك التي عرفتها صفوف جبهة البوليساريو الانفصالية، بعد الخطاب الملكي بمناسبة ذكرة المسيرة الخضراء الـ 45، حيث قالت إنه وفي خطوة دالة على اليأس والتيه الذي تعيشه جماعة الرابوني منذ في السنوات الأخيرة، أعلنت جماعة البوهالي، عما أسمته “حالة الطوارئ القصوى”، داعية “الشعب الصحراوي إلى التجند واليقظة لمواجهة كافة الاحتمالات”.
ونبهت اليومية إلى هذا الارتباك، جاء مباشرة بعد خطاب المسيرة الخضراء، الذي أكد من خلاله الملك محمد السادس، بشكل واضح، ولا يحتمل أي تأويل، على رفضه القاطع للممارسات المرفوضة التي تحاول عرقلة حركة السير الطبيعي بين المغرب وموريتانيا، أو التي تسعى لتغيير الوضع القانوني والتاريخي شرق الجدار الأمني، معلناً استعداد المملكة للتصدي، بكل قوة وحزم، للتجاوزات التي تحاول المسّ بسلامة واستقرار الأقاليم الجنوبية للمغرب.
وبالجريدة نفسها، نقرأ أيضا، بأن مرضى فيروس كورونا المستجد، الذين يتابعون علاجهم بالمنزل، والأشخاص المخالطين للمرضى، يعانون أزمة كبيرة جراء غياب “فيتامين سي”، من الصيدليات بمختلف المدن المغربية، مشيرةً إلى أن عدداً من المرضى أطلقوا نداءات عبر مواقع التواصل الاجتماعي للاستنجاد أو لدعوة أصدقائهم للبحث عن هذه المادة الحيوية التي تساعد على تقوية المناعة، وتعتبر عنصراً مهماً في مواجهة كورونا والأمراض الفيروسية المرتبطة بالبرد.
تعليقات الزوار ( 0 )