حثت منظمة صحراويون من أجل السلام، الإدارة الأمريكية الجديدة، التي يقودها الرئيس جو بايدن، على بذل كل جهودها من أجل حلّ النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، والذي عمّر لما يزيد عن الـ 45 سنة.
وقالت المنظمة في المرسالة التي بعثها السكرتير الأول للحركة، الحاج أحمد باريكلا، إلى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، والتي توصلت جريدة “بناصا”، بنسخة منها، إن واشنطن مطالبة ببذل مجهودات من أجل التوصل إلى حلّ سلمي لنزاع قضية الصحراء المغربية.
وأوضح باريكلا، أنه “من بين القضايا والمشاكل التي لا تحصى قد وجدها وزير الخارجية الجديد في مكتبه، قضية الصحراء الغربية التي ربما لا تكون الأكثر أهمية، ولا إلحاحاً”، لكنني، يضيف السكرتير الأول لـ”صحراويون من أجل السلام”: “أؤكد لكم أنها ليست أقلها صدمةً ولا ألماً، خاصة بالنسبة للصحراويين”.
وأضافت: “”كما تعلم، ظلت عملية التفاوض التي ترعاها الأمم المتحدة راكدة منذ ما يقرب عن عامين تقريبًا، لم يتم حتى اليوم الاتفاق على تعيين مبعوث خاص جديد للأمم المتحدة لملء المنصب الشاغر بعد استقالة المبعوث الأخير، الرئيس الألماني الأسبق هورست كوهلر”.
وأعربت الحركة عن اقتناعها بأنه “بدون تدخل مباشر من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، فإنه لا يمكن تصور تسوية للنزاع”، مبديةً رغبتها “كفاعل جديد في الساحة السياسية”، بأن تمارس إدارة الرئيس بايدن، نفوذها وسلطتها المعنوية لحسم وتسوية النزاع.
وأشار السكرتير الأول للحركة في مراسلته، إلى أنه متأكد “أن تجربة الولايات المتحدة الأمريكية في حل المشاكل وحتى الصراعات الأكثر تعقيدًا في بقاع أخرى من العالم، ستسمح لإدارتكم التوصل بدون صعوبات كبيرة، حلاً مشرفًا لنزاع الصحراء الغربية”.
وشدد على أن الصحراويين، يتوقون “بشدة لفترة من السلام والهدوء، والتي نعتقد أن مفاتيحها وضماناتها في أيدي حكومتكم اليوم”، مجدداً طلبه لواشنطن بألا “تدخل أي جهد للمساهمة في السلام، وأن تسود العقلانية والواقعية من أجل إيجاد حلّ سلمي”.
ونبهت المراسلة إلى أن الحل، لابد من أن يقوم على “أساس صيغة المنفعة المتبادلة أو حل لا يوجد فيه مهزومون ولا منتصرون، (رابح – رابح)، وهو الخيار الممكن الوحيد الذي تتلاقى فيه مصالح وحقوق الأطراف”.
واختتمت صحراويون من أجل السلام مراسلتها، بإعرابها عن متمنياتها في أن “تبذل حكومة الولايات المتحدة الأمريكية أقصى جهودها لتعزيز وإحراز تقدم في العملية السياسية، بدل إضاعة المزيد من الموارد والفرض، وبالتالي إنهاء وضعية اللجوء والسماح للصحراويين بالتمتع بالحرية والعيش بكرمة ورفاهية”.
تعليقات الزوار ( 0 )